رئيس مجلس الأمن في أبريل 1994 يعتذر عن الفشل الدولي في التصدي للإبادة في رواندا
في الذكرى العشرين للإبادة الجماعية في رواندا عقدمجلس الأمن الدولي جلسة أصدر خلالها بالإجماع قرارا يدعو إلى تجديد الالتزام بمنع ومكافحة الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الجسيمة.
التفاصيل في التقرير التالي.
خلال مائة يوم قبل عشرين عاما قتل المتشددون من الهوتو مئات الآلاف من التوتسي والهوتو المعتدلين في رواندا.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تلك الإبادة الجماعية بأنها أحد أحلك فصول تاريخ البشرية.
في الذكرى العشرين لتلك الأحداث المأساوية نظمت الأمم المتحدة سلسلة من الفعاليات لتذكر الضحايا والناجين وضمان عدم تكرار الإبادة الجماعية في أي مكان آخر بالعالم.
"نتذكر بقلب مثقل بالحزن الفشل الجماعي للمجتمع الدولي في التحرك استجابة للتطورات التي أنذرت بحدوث الإبادة الجماعية."
يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة تحدث في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي في الذكرى العشرين للإبادة، وقال إن المجتمع الدولي يتذكر الضحايا ويكرم الناجين فيما يواصل العمل لتحقيق السلام لهم ولمنع تكرار الإبادة أو أية فظائع أخرى في العالم:
"قبل عشرين عاما، رأينا مرة أخرى بعد المحرقة النازية كيف أن الإبادة الجماعية ليست حدثا منفردا ولكنها عملية تتطور مع الوقت، عملية تتطلب تخطيطا وتوفير الموارد. يعني هذا أيضا إمكانية منع وقوع الإبادة من خلال المعلومات والحشد وكذلك الشجاعة والإرادة السياسية."
وأضاف إلياسون أن الأمم المتحدة تعمل باستمرار على وضع تعزيز وحماية حقوق الإنسان في قلب عملها، مشيرا إلى مبادرة (الحقوق أولا) التي أطلقها الأمين العام لمنع وقوع الفظائع.