天天听新闻：الكاتب الأفغاني الشهير خالد الحسيني يلتقي لاجئين سوريين في العراق

 

الكاتب الأفغاني الشهير خالد الحسيني يلتقي لاجئين سوريين في العراق

 زار اللاجئ السابق والكاتب الأفغاني الشهير خالد الحسيني اللاجئين السوريين المقيمين في شمال العراق، وقابل فتاة سورية صغيرة تعشق الكتابة وتكره كلمة "لاجئ".
التفاصيل في التقرير التالي.خالد الحسيني أحد أشهر الكتاب في العالم ومؤلف عدد من أكثر الكتب شهرة ومبيعا منها (سباق الطائرات الورقية)، كان لاجئا من أفغانستان.
الآن يستغل الحسيني سفير النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين شهرته الواسعة ليسلط الضوء على معاناة من اضطروا إلى النزوح وترك ديارهم.
مع المفوضية السامية زار خالد الحسيني شمال العراق والتقى عددا من اللاجئين السوريين منهم بايام الكاتبة الطموحة البالغة من العمر ستة عشر عاما التي لم تتخيل قط أنها ستترك منزلها في سوريا لتقيم في خيمة.
"لا أحب كلمة لاجئ، مجرد سماع تلك الكلمة يزعجني. إن اللاجئ هو شخص بدون دار، يعيش في بلد غريب عن بلده، اللاجئ هو شخص غريب يعيش في خيمة. أنا لا أحب تلك الكلمة، ولا أفكر فيها."
تشعر بايام بالإحباط لعدم قدرتها على الانتظام في الدراسة، إذ إن المدرسة في مخيم كاويرغوسك تستقبل التلاميذ حتى سن الرابعة عشرة فقط لذا تضطر إلى الذهاب مع أختها الصغيرة إلى فصلها.
وتبكي بايام كل يوم تضطر فيه إلى التخلف عن دراستها، وتلجأ إلى الكتابة لتنسى. تكتب عن سوريا وعن كفاح النساء في المنطقة.
عندما زار خالد الحسيني سفير النوايا الحسنة للمفوضية السامية لشئون اللاجئين المخيم سمع عن الكاتبة الصغيرة بايام وقرر لقاءها.
"إن الكتابة هي شيء تفعلينه لأنك لا تستطيعين تخيل عدم فعله، أشعر أنك تكتبين لأن الكتابة موجودة في قلبك. الكثيرون من أبناء وطني اضطروا إلى مغادرة أسرهم. أسرتي لا تستطيع العودة إلى أفغانستان بسبب الحرب، لذا أشعر بتقارب شخصي مع الناس الذين يمرون بنفس الظروف. عندما أعود إلى الولايات المتحدة سأكتب عما يجري مع كل أولئك الناس القادمين من سوريا."
يعيش أكثر من مائتين وستة وعشرين ألف لاجئ سوري في شمال العراق، ويبلغ عددهم في المنطقة حوالي مليوني لاجئ.
فيما تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين سواء داخل سوريا أو خارجها بتسعة ملايين شخص.
وأكد الكاتب الأفغاني خالد الحسيني أهمية نشر المعرفة عن حجم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع السوري ونقل التجارب الواقعية للاجئين.
"إنها أزمة إنسانية هائلة، ومن المهم أن يعي العالم كله هذا الأمر. إنها مسئوليتنا جميعا، وأعتقد أنه من المهم أن نقص الحكايات من الواقع لأن الناس لا تتفاعل عادة مع الأرقام والإحصائيات ولكنهم يتفاعلون مع القصص الإنسانية. مجرد زيارة هذا المخيم والجلوس مع بعض الأشخاص جعلني أكثر تفهما وقربا من الوضع."
وتقول الكاتبة السورية الصغيرة بايام إن لقاء خالد الحسيني ألهمها لمواصلة الكتابة التي تعتقد أنها ستمكنها من تحمل تلك الأيام العصيبة.