مجلس الأمن يبحث الوضع في أوكرانيا
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في أوكرانيا، استمع خلالها إلى إفادتين من يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة وإيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان حول آخر التطورات ومجريات زيارتيهما للمنطقة.
أشار إلياسون إلى الاستفتاء الذي جرى حول وضع شبه جزيرة القرم والخطوات الروسية لضم المنطقة وإصرار أوكرانيا على عدم الاعتراف بانفصال القرم.
"ظهرت تقارير اليوم الأربعاء حول سيطرة قوات موالية لروسيا أو جماعات لم يتم تحديد هويتها على قاعدتين بحريتين أوكرانيتين في القرم، وفيما تفيد التقارير الأولية بعدم حدوث سفك للدماء إلا أن تلك التطورات تحمل في طياتها مخاطر جسيمة. وقد شدد الأمين العام مرارا على أهمية تجنب الأعمال الاستفزازية والامتناع عن التحريض."
وذكر إلياسون أن التطورات الأخيرة زادت التوتر وعقدت الأمر، وقال إن هناك تهديدات بمزيد من التصعيد قد يكون له عواقب على السلم والأمن الدوليين.
وأضاف إلياسون أن من مصلحة الجميع إقامة علاقات إيجابية بين روسيا وأوكرانيا، ولكنه قال إن أولى الخطوات على هذا المسار يجب أن تقوم على أساس النزع الفوري لفتيل التصعيد وممارسة ضبط النفس.
أما إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان فاطلع مجلس الأمن على نتائج المهمة التي قام بها إلى أوكرانيا لتقييم الأوضاع هناك والتشديد على الأهمية القصوى لاحترام حقوق الإنسان أثناء العمل على حل الأزمة.
إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان
والتقى سيمونوفيتش خلال الزيارة مسئولين وممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات من مختلف الفئات الثقافية واللغوية والعرقية والسياسية في أوكرانيا، إلا أنه لم يتمكن من زيارة القرم.
"أشعر بالقلق البالغ إزاء الوضع في القرم بالنسبة لحماية حقوق الإنسان، لقد قابلت ضحايا للاعتقال التعسفي والتعذيب وإساءة المعاملة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. وتحدثت مع ممثلي التتار في لفيف، وأشعر بالقلق البالغ إزاء وضع حقوق الإنسان للمعارضين للأحداث السياسية الأخيرة في القرم."
وشدد سيمونوفيتش على الحاجة العاجلة لنشر مراقبين مستقلين لتقييم وضع حقوق الإنسان وآثار الأحداث السياسية الأخيرة في أنحاء أوكرانيا.
وقال إيفان سيمونوفيتش إن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة لضمان احترام وحماية حقوق الإنسان في أوكرانيا، والدعم التقني للإصلاحات في المجالات المختلفة.