الأقليات تواجه الاستبعاد من جدول أعمال التنمية الوطني والعالمي
حثت ريتا إيزاك خبيرة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بقضايا الأقليات، على إيلاء اهتمام دولي ووطني أكبر لمحنة الأقليات المحرومة، "الذين غالبا ما يكونون الأشد فقرا، وأكثر المجتمعات المعرضة للتمييز والتهميش اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا".
جاء ذلك خلال عرض تقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم.
وشددت إيزاك على أهمية أن توضع قضية الأقليات المحرومة ضمن أولوية أهداف استراتيجيات التنمية، داعية الدول والجهات الفاعلة في التنمية إلى بذل المزيد لضمان استجابة الإهداف والاستراتيجيات الإنمائية لما بعد عام 2015 لحالة الأقليات الأكثر حرمانا. وأضافت أمام مجلس حقوق الإنسان:
"الملايين من الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية أو دينية أو لغوية عالقون في جميع أنحاء العالم في حلقة مفرغة من التمييز والإقصاء والفقر والتخلف ولا يمكنهم التحرر منها دون إيلاء الاهتمام المستهدف لأوضاعهم".
كما ذكرت الخبيرة المستقلة أن تزايد عدم المساواة جنبا إلى جنب مع سوء الإدارة يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في المجتمعات. وأشارت إلى تأثير الصراعات الجديدة والقائمة على الأقليات، بما في ذلك في جمهورية أفريقيا الوسطى وميانمار وجنوب السودان وسوريا، فضلا عن أثر الأزمة المالية العالمية على الأقليات.