سمانتا باور: إدعاءات روسيا بالخطر الذي يتهددها من الحكومة الأوكرانية الجديدة عارية عن الصحة
"إن من يسمع روسيا يظن أن موسكو أصبحت ذراع الاستجابة السريعة لمكتب حقوق الإنسان".
هذا ما استهلت به المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة خطابها أمام مجلس الأمن بعد ظهر اليوم، حيث وجهت الاتهامات إلى موسكو قائلة إن ادعاءاتها فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا عارية عن الصحة، مؤكدة أن العمل العسكري الروسي لا يعتبر بعثة حماية لحقوق الإنسان، بل هو انتهاك للقانون الدولي وانتهاك لسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا، الدولة المستقلة، وخرق لالتزامات روسيا باتفاق هلسنكي وبواجباتها الأممية:
"القضية المركزية هي ما إذا كان التغيير الأخير للحكومة في أوكرانيا يشكل خطرا على مصالح روسيا المشروعة بهذه الطبيعة والمدى لدرجة تبرر لروسيا التدخل عسكريا في أوكرانيا، وفرض سيطرتها على المرافق العامة، وإصدار إنذارات عسكرية لعناصر أوكرانية عسكرية. الجواب، بالطبع، هو لا. فالقواعد العسكرية الروسية في أوكرانيا آمنة. وقد تعهدت الحكومة الجديدة في كييف باحترام كل اتفاقاتها الدولية القائمة، بما في ذلك تلك التي تتعلق بالقواعد الروسية. إن التعبئة الروسية هي استجابة لتهديد وهمي."
أما فيما يتعلق بالخطر الذي قد تشكله الحكومة الأوكرنية الجديدة على سكان شبه جزيرة القرم أو أجزاء أخرى من شرق أوكرانيا، فأكدت السفيرة الأمريكية أنه ليس هناك دليل على ذلك، ولا يمكن تبرير العمل العسكري على أساس تهديدات لم تطلق أو لم تنفذ.
وفيما يختص بحق روسيا في اتخاذ إجراءات عسكرية في شبه جزيرة القرم إذا دعيت إلى ذلك من قبل رئيس وزراء القرم، فأوضحت سمانتا باور أن هذا الأمر غير قانوني، وأنه وفقا للدستور الأوكراني، لا يمكن إلا لل "رادا" الأوكراني الموافقة على وجود قوات أجنبية على أراضيه.
وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمكافحة الإرهاب ستبدأ الليلة نشر مراقبين في أوكرانيا، قائلة إن هؤلاء المراقبين يمكن أن يوفروا تقييما محايدا للوضع على الأرض في شبه جزيرة القرم والمدن الرئيسية في شرق أوكرانيا، داعية روسيا إلى ضمان وصول المراقبين دون إعاقة.