ليبيا تنشئ أماكن صديقة للأطفال بدعم من اليونيسيف
بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) افتتحت ليبيا أول مدينة ترفيهية للأطفال في سلسلة تضم ثلاثة عشر ملعبا آخر لتوفير مساحات ترفيهية آمنة للطفل.
وتؤكد اليونيسيف أهمية مثل تلك المشاريع للنمو البدني والتطور المعرفي والاجتماعي للأطفال.
التفاصيل في التقرير التالي.
لا يوجد بليبيا سوى عدد قليل من الأماكن الترفيهية العامة للأطفال وحتى هذا العدد القليل لا يعد آمنا أو صديقا للطفل.
"قامت ليبيا قبل ثلاث سنوات بثورتها وبالطبع كان القتال مثيرا للصدمة لدى الأطفال، وحتى الآن هناك اشتباكات ولم ينتشر الاستقرار بعد بشكل كامل في البلاد بالإضافة إلى وقوع أعمال عنف."
كاريل دي روي مدير مكتب اليونيسيف في ليبيا قال، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، إن هذا الوضع يتطلب توفير عناية خاصة للأطفال والاهتمام بتطورهم البدني والاجتماعي.
"أحد الأساليب الكثيرة لمعالجة احتياجات الأطفال في مثل هذا السياق هو توفير المنشآت لهم كي يلعبوا ليطوروا قدراتهم الإدراكية والاجتماعية."
بعد ثورة عام 2011 وفي إطار الدعم المقدم لليبيا وقعت منظمة اليونيسيف ووزارة الحكم المحلي اتفاقية لإنشاء وتشغيل ثلاث عشرة مدينة ألعاب ترفيهية في عدة مواقع بأنحاء ليبيا، تم افتتاح أولها في منطقة أبو سليم في طرابلس.
وترى الحكومة الليبية أن مدن الألعاب الترفيهية تعد مساهمة حيوية للتنمية الصحية للأطفال، وأكدت وزارة الحكم المحلي أنها ستعمل لضمان تنفيذ المبادرة الموقعة مع اليونيسيف بنجاح في بقية المواقع بأنحاء ليبيا.
ويقول كاريل دي روي مدير اليونيسيف في ليبيا إن مثل تلك الأنشطة تساعد الأطفال بشكل كبير لأنهم يمتلكون قدرة أكبر من الناضجين على التعافي من الصدمات.
"الأنشطة الاجتماعية واللعب من الوسائل المختلفة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال كي يتعافوا من الصدمات، ولكن الأهم من ذلك هو حاجة الأطفال إلى تطوير مهاراتهم الاجتماعية والإدراكية وهو ما يحدث عندما يلعبون مع نظرائهم."
وأكدت منظمة اليونيسيف التزامها بالعمل مع الحكومة الليبية لبناء مجتمع شامل وآمن يتمكن فيه الأطفال واليافعون والشباب من الحصول على فرص متساوية مع فهم وتعزيز حقوقهم.
أما رد فعل الآباء والأطفال فكان رائعا وإيجابيا للغاية، حتى قبل الانتهاء من إنشاء المدينة الترفيهية الأولى كما قال دي روي مدير مكتب اليونيسيف في ليبيا.
"إن الطلب على تلك المناطق الترفيهية عال للغاية، وحتى عندما كنا في مرحلة إنشاء المدينة الأولى كانت السيارات تتوقف ويأتي إلينا الآباء ليسألونا عنها فيما يعدو الأطفال إلى الألعاب يريدون استخدامها. كانت الاستجابة رائعة، إن أصوات الأطفال العالية وهم يتضاحكون مستمعين بالألعاب ملهمة حقا لنا."
وسيتم إنشاء المدن الترفيهية الأخرى في مناطق آمنة بمدن تأثرت بالصراع، ودعت اليونيسيف الحكومة الليبية إلى تكرار هذه المبادرة في أماكن أخرى ليستفيد أكبر عدد ممكن من الأطفال.