بان كي مون: القول إن الإجراءات البيروقراطية هي سبب التأخير وصول المساعدات إلى السوريين لا يعتبر ذا مصداقية، عندما تكون الحكومة نفسها هي التي تسيطر على تلك الإجراءات
أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مرة أخرى على أن حجم وشدة المعاناة الإنسانية في سوريا يتزايدان يوميا.
جاء ذلك خلال جلسة الجمعية العامة اليوم الثلاثاء حول الوضع الإنساني في سوريا والتي تأتي بعد ثلاثة أيام فقط، على اعتماد مجلس الأمن بالإجماع القرار 2139 الداعي إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف تجويع المدنيين ورفع الحصار عنهم.
بان كي مون:
"يتعين على الحكومة السورية وجميع أطراف النزاع التوصل إلى هذه الاتفاقات. أدعو الحكومة السورية إلى السماح لعدد أكبر من الموظفين والشركاء الإنسانيين للعمل في سوريا. والقول إن الإجراءات البيروقراطية هي سبب التأخير لا يعتبر ذا مصداقية عندما تكون الحكومة نفسها هي التي تسيطر على تلك الإجراءات."
وأوضح السيد بان أن اعتماد القرار يوم السبت الماضي يعكس القلق المتزايد من مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه سيراقب الوضع عن كثب ويقدم تقريرا إلى المجلس في غضون 30 يوما على تنفيذه.
وذكّر بان كي مون بأن القرار يعكس المسؤوليات والالتزامات التي تم تضمينها بالفعل في اتفاقيات جنيف والقانون الإنساني وحقوق الإنسان الأخرى. ولكنه أشار أيضا إلى البيان الرئاسي الذي اعتمد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي والذي لم يؤدِ إلى التغيير الذي كان متوقعا، داعيا الجمعية العامة إلى إسماع صوتها ومناشدا المجتمع الدولي لتوفير الأموال اللازمة للاستجابة داخل سوريا وخارجها.