أزمة أوكرانيا: بيلاي تدعو بشكل عاجل لضبط النفس بعد الاشتباكات الدامية في كييف
دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، جميع الأطراف في أوكرانيا لممارسة أقصى درجات ضبط النفس بعد مقتل اثنين وعشرين شخصا خلال اشتباكات عنيفة، أمس الثلاثاء في كييف بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين.
وأدانت بيلاي، في بيان لها، بشدة أعمال القتل وحثت الحكومة والمحتجين على العمل على نزع فتيل التوترات واتخاذ إجراءات سريعة لإيجاد حل سلمي للأزمة الجارية.
كما دعت إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل لتحديد الحقائق والمسئوليات، بما في ذلك احتمال استخدام القوة المفرطة، وضمان المساءلة عن هذه الاشتباكات الدامية.
وكان الوضع في أوكرانيا قد أخذ منحى عنيفا للأسوأ، أمس، عندما حاول المحتجون في الصباح تنظيم مسيرة نحو البرلمان قبل مناقشة حاسمة لإعادة دستور عام 2004، والذي من شأنه أن يحد بشكل كبير من صلاحيات الرئيس. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين قرب مبنى البرلمان. وتواصل العنف عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب إزالة مخيم للمحتجين في ساحة الاستقلال، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والدخان من الشاحنات، وألقى بعض المتظاهرين قنابل المولوتوف والطوب.
وقد قتل اثنان وعشرون شخصا على الأقل، بينهم صحفيون وضباط شرطة ومحتجون. وأفادت وزارة الصحة بأن أكثر من مائتين وأربعين شخصا نقلوا إلى المستشفى.
وقد كررت المفوضة السامية لحقوق الإنسان الدعوة لاحترام الحق في التجمع السلمي، على النحو المنصوص عليه بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكدت أن أوكرانيا تحتاج إلى الحوار بين هذه الأصوات المتضاربة الذي يحترم التزامات البلاد القانونية، والالتزامات السياسية القائمة على المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتوصيات الصادرة عن النظام الدولي لحقوق الإنسان.
وذكرت أن مكتبها على استعداد لتقديم المساعدة في مجال الإصلاحات الممكنة فيما يتعلق بحقوق الإنسان في البلاد.