تقدم للثوار بحلب ومعارك في دمشق
أحكم الجيش السوري الحر -بالاشتراك مع لواء جبهة الأكراد- سيطرته على حي الشيخ مقصود غرب مدينة حلب، بعد أن أخرجوا قوات النظام والشبيحة المتمركزين فيه. في حين تتواصل المعارك العنيفة بالعاصمة السورية دمشق منذ نحو أسبوع.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان السبت مقتل 82 شخصا على أيدي قوات النظام، معظمهم في دمشق وريفها وإدلب، وقالت إن بينهم خمسة أطفال وست نساء و25 مقاتلا من الجيش الحر.
وقد تسببت المعارك في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب في نزوح معظم سكانه إلى الأحياء القريبة هربا من الاشتباكات والقصف الذي يتعرض له.
وذكرت شبكة شام أن قصفا جويا وقع السبت على أحياء الأنصاري وقاضي عسكر والأشرفية، كما وقع قصف بالمدفعية الثقيلة على الشيخ مقصود وباب النصر ومساكن هنانو ومحيط حي الراموسة، أما الريف الحلبي فشهد قصفا على محيط مدرسة الشرطة بخان العسل وعلى مدينة السفيرة.
وفي غضون ذلك، تتواصل المعارك العنيفة في دمشق، حيث استهدف الجيش الحر فرع الشرطة العسكرية بمنطقة برزة، بينما فتحت القوات النظامية نيرانها على أحياء بدمشق وريفها، وعلى مناطق عدة بأنحاء البلاد وسط معارك متفرقة.
وأكد ناشطون أن الجيش الحر استهدف فرع الشرطة العسكرية في منطقة برزة بعد أن قصف مقرات للجيش النظامي في وادي بردى بالقرب من القصر الرئاسي، وذلك في وقت واصلت فيه قوات النظام قصفها للجهة الشرقية التي تشمل دوما وزملكا وأحياء جوبر والقابون، لمنع تقدم الثوار باتجاه قلب دمشق، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى لاسيما في حي القابون بالعاصمة.
وغير بعيد عن القصر الرئاسي، استمرت قوات النظام في قصف داريا والمعضمية في الغوطة الغربية، حيث تتمركز قوات المعارضة، وطال القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات كلا من الزبداني والذيابية وبيت سحم وببيلا، في حين يواصل الثوار تصديهم لكتائب النظام في داريا وعلى طريق المتحلق الجنوبي.
وأضافت شبكة شام أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا مساء السبت جراء قصف جوي بمعرة النعمان في إدلب، وسقط عدة ضحايا من نازحين كانوا يحتمون بمدرسة في معرة النعمان استهدفها الجيش النظامي بصاروخ.
كما تحدثت عن قصف على مدن وقرى فركيا ومعرة مصرين وبنش ودركوش والسكرية، في حين تدور اشتباكات قرب مدينة إدلب.
أما ريف اللاذقية فشهد السبت قصفا من الطيران المروحي على بلدة سلمى، إضافة لقصف بالمدفعية الثقيلة على منطقة القسطل وقرية مرج الزاوية.