أمانو بإيران لبحث الملف النووي
التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية فيريدون عباسي في مستهل زيارة المسؤول الدولي لطهران التي تستمر يوما واحدا، في الوقت الذي ألمح فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى إمكانية أن تكون بلاده أكثر مرونة تجاه تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض.
ويتوقع أن يكون الموضوع الرئيس لمحادثات أمانو بطهران تفتيش المواقع العسكرية وخاصة مجمع بارشين الذي تعتقد تقارير الاستخبارات الغربية أن إيران تستخدمه لبرامج الأسلحة السرية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن أمانو قوله خلال لقائه فيريدون عباسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستوسع تعاونها مع إيران في مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة النووية السلمية خلال المرحلة المقبلة.
ووصفت الوكالة اللقاء الذي يأتي قبيل اجتماع مقرر بين طهران والقوى الكبرى في بغداد بأنه إيجابي. وكانت مباحثات أولية بين ممثلي إيران ووكالة الطاقة الذرية قد أجريت يوم الاثنين الماضي في فيينا وانتهت دون أي نتائج ملموسة.
ومن المقرر أن يلتقي أمانو أيضا مسؤول المفاوضات حول الملف النووي سعيد جليلي، ووزير الخارجية علي أكبر صالحي الذي وصف زيارة أمانو بأنها "بادرة حسن نوايا" يتمنى أن تؤدي إلى شكل جديد من أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقبل توجهه إلى طهران، قال أمانو إنه يشعر بالتفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق حول البنود والشروط التي بمقتضاها يستطيع مفتشو الوكالة الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية والوثائق والخبراء.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مراقبين أن نتيجة زيارة أمانو لطهران سيكون لها تأثير كبير على نجاح أو فشل الاجتماع النووي بعد غد الأربعاء في بغداد بين إيران والقوى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي تعمل لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.
ولم يسفر اجتماعان بين مسؤولين إيرانيين ومساعدين كبار لأمانو بطهران في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط عن أي تقدم ملحوظ بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن الجانبين عبرا عن تفاؤلهما بعد جولة المحادثات التي عقدت في فيينا يومي 14 و15 مايو/أيار الجاري مما أنعش الآمال في إمكانية إحراز تقدم.