المرشحون يصمتون ليتحدث الناخبون بمصر
وضعت الحملة الانتخابية لرئاسيات مصر أوزارها وودع معها المصريون الدعاية الانتخابية مساء أمس لتبدأ فترة الصمت الانتخابي اليوم الاثنين التي تستمر يومين قبل انطلاق عملية الاقتراع يومي الأربعاء والخميس، وقد شرع في إزالة صور وملصقات المرشحين التي امتلأت بها الشوارع والميادين.
وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات أنه اعتبارا من منتصف ليلة الأحد الاثنين بدأت فترة الصمت الانتخابى لمدة 48 ساعة قبل بدء الانتخابات، وأنه يحظر خلالها على أي مرشح أو ناخب ممارسة أى صورة من صور الدعاية.
وفي أحضان قصر عابدين، فضل المرشح الرئاسي محمد مرسي أن يعقد مؤتمره الانتخابي الأخير، الذي حضره عدد من علماء الدين ونجوم الرياضة والفن، واستمر حتى منتصف الليل، وحضره ما يقرب من مائة ألف مواطن.
وعلى وقع الهتافات والأناشيد الإسلامية، خاطب مرسى المصريين نافيا سعيه لإقامة دولة دينية، وقال "نتحدث عن الدولة الوطنية القانونية الدستورية الحديثة"، وأكد أن حقوق المسيحيين مكفولة.
وأضاف "لن نصدر ثورتنا لأحد"، وشن هجوما عنيفا ضد من وصفهم بمرشحي الفلول، وتوعدهم بأن يسحقهم الشعب بالأحذية.
من جهة أخرى قال مرسي إنه من معالم الأمن القومي المصري إقامة علاقات مفتوحة مع فلسطين.
ووعد بأنه في الأيام المائة الأولى من وجوده بالرئاسة سيعمل على القضاء على مشكلات الأمن والمرور والقمامة والوقود ورغيف الخبز إلى جانب إصلاح التعليم والصحة وتوفير الضمان الاجتماعي. وقال "إن لم نمتلك غذاءنا ودواءنا وسلاحنا فلن نمتلك كرامتنا".