الأزمة السورية استمرت لما يقارب الخمس سنوات، ليصبح عدد كبير من السوريين لاجئين دون مأوى بعد فقدانهم لمنازلهم، وفروا بعدها إلى البلدان المجاورة أو عبر المحيط إلى أوروبا، وليصبح بقاؤهم على قيد الحياة أهم شيء في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. لذلك قام بعض الشباب من اللاجئين السوريين بتشكيل فرق فنية، لاجئين هذه المرة إلى اللوحات الفنية والغناء والتمثيل لوصف حقيقة حياة اللاجئين المرة للمجتمع الدولي، وللتعبير عن حنينهم إلى الوطن الأم ورغبتهم في السلام. ومؤخرا، قام البعض من الرسامين الشباب بإقامة معرض صغير في أحد المراكز الخيرية للسوريين في عمان، وذلك لجمع الأموال للأطفال السوريين في الأردن.
موضوع المعرض هو "حلم الياسمين". حيث تم عرض 60 قطعة من اللوحات التي نفذها ثلاثة فنانين شباب من مخيم الزعتري للاجئين السوريين. وجميعهم أعضاء في فرقة الفنانين "ينبوع الشباب".
محمد عامري هو من الأوائل الذين انضموا إلى المجموعة، كما أنه عرض أكبر عدد من اللوحات في المعرض، ليصل مجموعها إلى 25 لوحة.
(كلام محمد عامري، رسام سوري، بالعربية)
"ينبوع الشباب" التي تأسست في العام 2014، جميع أعضائها ينتمون إلى المخيم، تضم حوالي 70 شابا سوريا، حيث تم تقسيم الفريق إلى مجموعات من العروض التمثيلية، الرسم، الغناء، الشعر والقراءة وغيرها من الفرق. وتتطلب مجموعة الرسم المؤلفة من 5 فنانين شباب أدوات عدة، من الصعب تواجدها في المخيم.
(كلام محمد عامري، رسام سوري، بالعربية)
منذ تأسيسها، أقامت مجموعة الرسامين معارض عدة لكن على نطاق ضيق داخل المخيمات وخارجها. الأموال التي تم جمعها من المعارض، عدا عن استعمالها لشراء لوازم الفن، سيتم التبرع بما تبقى منها إلى أطفال سوريا اللاجئين. وتتراوح أسعار اللوحات المعروضة اليوم بين 15 دينارا إلى 110 دنانير. والأموال التي تم جمعها سيتم استخدامها لمساعدة الأطفال اللاجئين السوريين في المخيمات وخارجها.