تواصل الاحتجاج بأوكرانيا مع بدء قمة فيلنيوس
تواصلت الاحتجاجات في أوكرانيا اليوم من قبل المعارضة للمطالبة بانضمام بلدها إلى الاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك في وقت تفتتح في العاصمة الليتوانية فيلنيوس قمة بين الاتحاد وست جمهوريات سوفياتية سابقة يهيمن عليها رفض أوكرانيا -أكبر هذه البلدان- توقيع اتفاق شراكة مع الأوروبيين مما يضعف مجمل إستراتيجياتهم حيال الشرق.
واستمرت الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية كييف اليوم، ورفعت شعارات تطالب الحكومة بتوقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي والعمل للانضمام إليه، والتحرر من التبعية لروسيا.
كما رفع المتظاهرون نعشا يشير إلى انهيار آمالهم في الانضمام للاتحاد، متهمين الحكومة بالكذب عليهم.
وكانت حكومة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أعلنت الأسبوع الماضي تعليق خطط توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي. وبرر يانوكوفيتش موقفه بالقول إن بلاده تنتظر شروطا أفضل لتوقيع الاتفاق.
وفي مسعى لتخفيف حدة غضب الشارع، أكد رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف أمس أن المفاوضات بشأن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي مستمرة، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لتطبيق المعايير الأوروبية.
وأكد الاتحاد من جهته أن الاتفاق "ما زال مطروحا على الطاولة"، لكن فرص توقيعه غدا في فيلنيوس تبدو ضئيلة.
وتعول المعارضة الأوكرانية كثيرا على هذه الاتفاقية التي تعتقد أنها ستمثل تحولا حاسما من جانب كييف نحو الغرب وبعيدا عن موسكو التي تعتبر أوكرانيا منطقة نفوذ اقتصادي وسياسي لها حسب المتظاهرين.
من جهتها دعت زعيمة المعارضة الأوكرانية رئيسة الوزراء السابقة المعتقلة يوليا تيموشينكو القادة الأوروبيين إلى "تحرير أوكرانيا" عبر قيامهم بكل ما بوسعهم لتوقيع اتفاق الشراكة الشرقية مع بلادها.
وقالت في رسالة سلمها أقرباؤها اليوم للأوروبيين "إذا قرر يانوكوفيتش تحت ضغط المظاهرات في اللحظة الأخيرة توقيع الاتفاق، أطلب منكم أن توقعوه الجمعة بلا تردد أو شروط، بما في ذلك ما يتعلق بإطلاق سراحي". وأضافت "علينا ألا نحرر السجناء السياسيين اليوم، بل أن نحرر أوكرانيا".