البشير يعلن مبادئ الجمهورية الثانية
شدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير على أن الانفصال لا يعني الانقطاع عن الجنوب بل سيشكل دافعا للحرص على إقامة علاقات جيدة، مشيرا إلى عزم حكومته بدء مشروع إصلاحي اقتصادي وسياسي واجتماعي شامل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس البشير اليوم الثلاثاء أمام البرلمان السوداني قال فيها إن السودان بدأ مرحلة الجمهورية الثانية ضمن حدوده الجديدة في أعقاب انفصال جنوب السودان رسميا يوم السبت الماضي.
وجدد البشير ما جاء على لسانه في خطاب الاحتفال -الذي جرى في جوبا السبت الماضي بمناسبة إعلان انفصال الجنوب- حرص حكومته على أفضل العلاقات مع الدولة الجديدة بحكم التماس الجغرافي والاجتماعي والوجداني.
الجنوب ودارفور
وقال إن الانفصال لا يعني الانقطاع بل هو دافع لإقامة العلاقات المميزة القائمة على الاحترام المتبادل للعهود والمواثيق والاتفاقيات، وتعزيز الاستقرار والمصالح المشتركة، والعمل على حل جميع القضايا الخلافية العالقة رغم حساسيتها بالتعامل مع أطراف وهيئات المجتمع الدولي وعلى الأخص الاتحاد الأفريقي.
ولفت إلى أن الطرفين مقبلان على استحقاقات هامة فيما يخص الترتيبات الأمنية على طرفي الحدود في إشارة واضحة إلى النزاع القائم على ترسيم الحدود بالنسبة لمنطقة أبيي والوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وفيما يتعلق بالولايتين المذكورتين، أعلن البشير المضي قدما في برنامج المشورة الشعبية طبقا للقانون الذي أجازه البرلمان السوداني من أجل توسيع المشاركة السياسية لأبناء الولايتين، متعهدا بتنفيذ المزيد من البرامج التنموية لأبناء المنطقة أسوة ببقية الولايات السودانية.