كينيا تحقق و"الشباب" تهددها بالمزيد
هددت حركة الشباب المجاهدين الصومالية كينيا بالمزيد من الهجمات بعد الهجوم الذي شنته لأربعة أيام على مركز للتسوق بنيروبي وقالت إنه أوقع 137 قتيلا, في حين باشرت السلطات الكينية تحقيقا في الهجوم بمساعدة غربية وإسرائيلية.
وقال قائد حركة الشباب أحمد عبدي غودان في تسجيل صوتي بث مساء أمس الأربعاء في موقع على الإنترنت مقرب من الحركة إن الهجوم على مركز ويست غيت الفخم للتسوق كان انتقاما من غزو كينيا لجنوب الصومال ورسالة للغرب الذي دعم هذا التدخل.
وكان يشير بذلك إلى التدخل العسكري الكيني في جنوب الصومال في أكتوبر/تشرين الأول 2011 الذي سمح بإنهاء سيطرة مقاتلي حركة الشباب على مدينة كيسمايو الساحلية الإستراتيجية.
وفي رسالته المسجلة باللغة الصومالية, دعا غودان كينيا إلى سحب قواتها, وهو الطلب نفسه الذي أفصح عنه منفذو الهجوم على مركز ويست غيت. وقال في الرسالة "أخرجوا قواتكم أو استعدوا لحرب تستمر طويلا بما فيها من دماء وتدمير وتشريد".
وتحدثت السلطات الكينية عن مشاركة ما بين 10 و15 مسلحا في الهجوم, ولم تعلن السلطات بعد عن عدد محدد بعد خمسة أيام على العملية.
وكان هؤلاء المسلحون قد دخلوا المركز التجاري واحتجزوا عددا من الرهائن وقتلوا آخرين بينهم بريطانيون وفرنسيون وكنديون وهنود ومن جنسيات أخرى.
وأعلنت السلطات الكينية مساء الثلاثاء انتهاء العمليات, في حين قالت حركة الشباب إن القوات الكينية استخدمت "غازات سامة" أثناء التدخل الحاسم.
وأعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أن 61 مدنيا وستة من قوات الأمن والجيش قتلوا في الهجوم, في حين تحدث الصليب الأحمر الكيني عن 71 آخرين في عداد المفقودين, وهو ما يعني أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.
يشار إلى أن هذا الهجوم هو الأسوأ الذي تشهده كينيا منذ التفجير الذي استهدف السفارة الأميركية بنيروبي عام 1998, وأوقع نحو 200 قتيل.