استنفار إسرائيلي على حدود مصر بسيناء
أفاد شهود عيان بأن الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل يشهد حالة من الاستنفار الأمني الإسرائيلي, وذلك بعد إعلان جماعة جهادية مسؤوليتها عن تفجيري رفح في شبه جزيرة سيناء المصرية أمس الأربعاء واللذين أوديا بحياة 11 شخصا وأسفرا عن إصابة 17 آخرين.
فقد أعلنت جماعة تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن تفجيري رفح، وأضافت في بيان لها أن الحملة العسكرية الموسعة على أهالي سيناء هي التي دفعتها إلى "الرد سريعا".
ويواصل الجيش المصري حملته الأمنية الموسعة في سيناء منذ أربعة أيام. وحسب التلفزيون الرسمي المصري، فقد أعقب انفجار السيارة سقوط قذائف "آر بي جي" على المقر، في حين أكدت وسائل إعلام مصرية أخرى أن الهجوم تسبب في تدمير معظم المبنى الذي هُرعت إليه سيارات الإسعاف، في حين قامت قوات الجيش بتطويق المنطقة.
ويأتي الهجومان ضمن حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة التي تشهد منذ أيام حملة أمنية موسعة تقوم بها قوات مشتركة من الجيش والشرطة، وتركز على مدينتي رفح والشيخ زويد والقرى القريبة منهما بدعوى البحث عن عناصر مسلحة.
وقد بث ناشطون مشاهد من سيناء تظهر استهداف مساجد ومنازل وسيارات مدنية في الحملة العسكرية التي يشنها الجيش المصري على المنطقة. كما أكد شهود عيان سقوط قتلى في صفوف المدنيين جراء القصف في الأيام الماضية.
يشار إلى أن جماعة "أنصار بيت المقدس" جديدة نسبيا على الساحة المصرية، كما أنها لا تمتلك موقعا على شبكة الإنترنت يعرّف بها. وبالإضافة إلى أن أغلب العمليات التي قامت بها كانت في سيناء، فإنه من غير المعروف على وجه التحديد من أميرها وقادتها العسكريون ومتحدثهم الرسمي.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها وزير الداخلية محمد إبراهيم قبل أيام، وفي العام الماضي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات صاروخية من سيناء على إسرائيل، كما أعلنت مسؤوليتها عن عشر هجمات على الأقل في العامين الماضيين استهدفت خط أنابيب ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن.
إغلاق الأنفاق
في الأثناء واصل الجيش المصري إغلاق الأنفاق أسفل الحدود مع قطاع غزة بغمرها بالمياه، في إطار حملة لتدميرها تماما. وتعد هذه الأنفاق بمثابة شريان حياة لسكان قطاع غزة في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
ويُنقل عبر هذه الأنفاق نحو 30% من البضائع الضرورية لمواطني غزة. وتقول السلطات المصرية إن متشددين مسلحين يستخدمونها للتسلل من غزة إلى مصر، وهو اتهام تنفيه السلطات في القطاع.