وساطة جزائرية ومشاورات لحل الأزمة التونسية
كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يقود جهود وساطة لحلحلة الأزمة السياسية التي تشهدها تونس، حيث يستأنف اتحاد الشغل التونسي مشاوراته في هذا الصدد أيضا.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن بوتفليقة استقبل الوزير الأول التونسي الأسبق (رئيس الحكومة) الباجي قايد السبسي وبحث معه العلاقات "الأخوية المتميزة" التي تربط البلدين، وسبل الوصول بتونس إلى بر الأمان.
وكان بوتفليقة استقبل الثلاثاء رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي وتطرق الطرفان إلى تطورات الأوضاع في تونس فضلا عن المسائل الإقليمية.
مشاورات اتحاد الشغل
وعلى الصعيد الداخلي، استأنف الاتحاد العام التونسي (نقابة العمال) للشغل مشاوراته الأربعاء مع الفرقاء السياسيين بهدف التوصل إلى حل للأزمة.
وكان الاتحاد قد أطلق مبادرة تمهد لحوار وطني بين السلطة والمعارضة مع اندلاع الأزمة عقب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز الماضي.
غير أن المشاورات التي امتدت على مدى أسابيع لم تفض إلى أي نتائج بين الطرفين في ظل مطالبة المعارضة بحل الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، في حين يتمسك الائتلاف الحاكم بشرعية الحكومة الحالية والمجلس التأسيسي مع تحديد آجال للحوار ومناقشة مبادرة الاتحاد للتوصل إلى توافق قبل استقالة الحكومة.
وتعمل منظمة الأعراف وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى جانب الاتحاد ضمن نفس المبادرة لإيجاد مخرج للأزمة.