مقتل محتجين بسوريا والنزوح يتواصل
قتلت قوات الأمن السورية بالرصاص أمس السبت خمسة متظاهرين أثناء تشييع جنازات ومداهمات في بلدة القصير بمحافظة حمص وفي الكسوة بريف دمشق، وسط استمرار تدفق اللاجئين الفارين إلى تركيا ولبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص خمسة مدنيين أثناء جنازات تحولت إلى احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت تلك الجماعة الحقوقية أن آخرين قتلوا في مداهمات لمنازل بمناطق الاحتجاج، كما لقي محتجان حتفهما في كسوة (15 كلم جنوبي دمشق) في جنازات لعدد من المحتجين الذين سقطوا في "جمعة إسقاط الشرعية".
وقال ناشطون سوريون إن دبابات وآليات تابعة للجيش السوري دخلت قرية الناجية قرب الحدود السورية التركية أمس في إطار عملية للقوات السورية في منطقة إدلب.
كما قتل ثلاثة مدنيين آخرين أثناء اعتقالات جرت في مداهمات من منزل إلى منزل بمنطقة برزة في دمشق وفي بلدة القصير غربي مدينة حمص على مقربة من الحدود اللبنانية.
وحسب شهود عيان، اعتقلت قوات الأمن السورية 220 على الأقل في مداهمات لمنازل في برزة عقب احتجاجات يوم الجمعة، في إطار حملة أمنية متصاعدة تركز على المناطق القريبة من العاصمة.
وقال الشاهد أبو جعفر من حمص في اتصال مع الجزيرة إن ملاعب سوريا تشكل معتقلات كبيرة لنحو 34 ألفا، ووصف الوضع هناك بأنه كارثة إنسانية.
منع الجنازات
وعلى صعيد آخر، أفاد ناشطون أمس السبت بأن قوات الأمن السورية منعت عائلات الضحايا الذين سقطوا يوم الجمعة من تشييع جنازاتهم في بلدة الكسوة بدمشق.
وقال الناشطون إن شخصا قتل في الكسوة صباح السبت، لكن قوات الأمن أخذت الجثمان بعيدا قبل أن يتم تعرف هويته.
وقالوا إن مئات من الجنود حاصروا حي برزة في دمشق، بينما قطعت خطوط الهاتف في المنطقة، كما نشرت قوات أمن في منطقة المعضمية بالعاصمة.