新华网：تحقيق إخباري: الهواتف المحم

 

تحقيق إخباري: الهواتف المحمولة الصينية تلقى رواجا في السوق المصرية

 

القاهرة 12 ابريل 2013 (شينخوا) "إنها رخيصة واقتصادية وجيدة الشكل ومقبولة"، هكذا قال عمر، وهو مصري يبلغ من العمر 42 عاما، لدى وصفه الهواتف المحمولة الصينية بعدما اشترى أحدها من متجر صغير بوسط العاصمة المصرية القاهرة.

وأضاف عمر أن الزبون المصري يبحث عن هاتف محمول "رخيص ويعمل جيدا ... وها هو! لقد وجدت هذا في المنتجات الصينية".

أما زكي البالغ من العمر 38 عاما، والذي يبيع كماليات الهواتف المحمولة في شارع عبد العزيز بالقاهرة منذ 15 عاما، فقال "على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، اجتاحت الهواتف والكماليات المصنوعة في الصين السوق".

وأبلغ زكي وكالة الأنباء ((شينخوا)) بأن الزبائن المصريين يجدون النسخ صينية الصنع "شيقة" لأنها مشابهة لأشكال الموديلات الحديثة الأخرى وتتضمن نفس الخيارات ومع ذلك تباع بأسعار أرخص بنسبة 70 بالمائة تقريبا.

وقال محمد توفيق، وهو مدير مبيعات في متجر راديو محمد طلعت، إن متجره يبيع المنتجات ذات العلامات التجارية الشهيرة فقط بما فيها ((نوكيا)) و((سامسونغ)) و((سوني إريكسون)) و((أل جي))، وغالبيتها مصنوعة في الصين، مشيرا إلى أن كثيرا من المتاجر الصغيرة في الشارع تبيع الهواتف الصينية المقلدة بدون ضمان.

وأضاف مدير المبيعات قائلا "هناك وكلاء رسميون لبعض الماركات مثل ((هواوي)) و((جي - تايد)) في مصر، وهم يبيعون منتجات بجودة عالية ... لكن المنتجات الصينية العادية الأخرى فهي نسخ مقلدة".

وإلى جانب الهواتف النقالة وكمالياتها، شقت الأجهزة الكهربائية الصينية كذلك طريقها في المتاجر المصرية بأسعار تنافسية. ومع ذلك، أشار بعض مديري المتاجر إلى أن ثمة خللا في أنماط الاستيراد.

وفي هذا الصدد، اشتكى عاطف العطيفي، مدير متجر العطيفي للإلكترونيات ومقره في شارع عبد العزيز، اشتكى من أن "البضائع الصينية جيدة، ولكن المستوردين الجشعين يجلبون فقط المنتجات الأرخص والأسوأ من حيث الجودة إلى مصر".

وثمة بعض الموزعين الذين يتوجهون إلى دبي بالإمارات بشكل دوري لتهريب الهواتف المحمولة الصينية إلى مصر لمجرد تجنب دفع الضرائب والرسوم الجمركية.

وصرح تاجر يعمل في مجال الهواتف النقالة، وقال إن اسمه علاء ، صرح لـ((شينخوا)) بأن الشرطة المصرية صادرت 6500 هاتف محمول من أحد زملائه التجار.

ومن المثير للانتباه أن بعض العلامات التجارية الصينية الشهيرة في الصين لا تلقى ترحيبا جيدا لدى الزبائن المصريين. وضرب العطيفي مثلا على هذا بعلامة ((هاير)) التجارية، مشيرا إلى أنه بعدما بدأ تشغيل خط التجميع في مصر أصبحت منتجاتها أكثر بيعا وانتشارا.