أوباما يحث مرسي على حماية الديمقراطية
حث الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره المصري محمد مرسي على حماية المبادئ الديمقراطية في مصر والعمل على التوصل إلى توافق سياسي مع الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية. وبينما تعهد مرسي بضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة، أعلنت جبهة الإنقاذ المعارضة مقاطعتها لها وللحوار الوطني.
وفي واشنطن قال متحدث باسم البيت الأبيض مساء أمس إن أوباما ومرسي تحادثا هاتفيا الثلاثاء، وأوضح في بيان له أن أوباما تحدث إلى مرسي "ليجدد تأكيد دعم الولايات المتحدة القوي للمصريين بينما يواصلون المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية".
وفي الاتصال، أشاد أوباما "بالتزام الرئيس مرسي بأن يكون رئيسا لجميع المصريين بما في ذلك النساء وأتباع كل الأديان، وشدد على أن الرئيس مرسي مسؤول عن حماية المبادئ الديمقراطية التي خاض المصريون من أجلها نضالا كبيرا".
وأضاف البيان أن أوباما شجع مرسي "وجميع المجموعات السياسية المصرية على العمل بتفاهم والمضي قدما في العملية الانتقالية السياسية، كما تطرق أوباما ومرسي أيضا إلى الوضع الاقتصادي في مصر وأهمية تطبيق إصلاحات تحظى بتأييد واسع".
وذكر البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيزور مصر في 2 مارس/آذار المقبل، حيث "سيلتقي مسؤولين في الحكومة والمعارضة، وسيشدد على ضرورة أن يتعاون جميع المصريين بهدف بناء ديمقراطيتهم".
وتزامن اتصال أوباما مع مشاركة مرسي في "حوار وطني" حول الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى على أربع مراحل بدءا من 22 أبريل/نيسان، كان دعا إليه كل القوى السياسية وقاطعته جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة.
وقال مرسي في كلمة ألقاها بافتتاح جلسة الحوار إن الانتخابات المقبلة تعد الأهم في تاريخ الانتخابات البرلمانية في مصر, مؤكدا حرصه على أن تكون نزيهة وشفافة، مثل الانتخابات الماضية لمجلسي الشعب والشورى وانتخابات الرئاسة ثم الاستفتاء على الدستور الجديد.
وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون تحت إشراف القضاء واللجنة العليا للانتخابات, مؤكدا أن 45 منظمة محلية وخمس منظمات دولية -بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤسسة كارتر- تقدمت بطلبات لمراقبة الانتخابات.