مقتل ضابط يمني بهجوم مسلح
قتل ضابط في الشرطة اليمنية وجرح اثنان آخران بمحافظة البيضاء، برصاص عناصر يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة نصبت لهم كمينا، في إطار سلسلة هجمات تستهدف العناصر الأمنية اليمنية، رغم اتفاق هدنة جرى توقيعه قبل يومين.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن مدير أمن مديرية "ذي ناعم" بمحافظة البيضاء الرائد عبد الولي صالح النهمي قتل في الكمين، مشيرة إلى أن عناصر تنظيم القاعدة تقف وراء الهجوم الذي وقع في منطقة الكحيل قرب مديرية البيضاء.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية أن "عناصر إجرامية مسلحة كانت تقود أربع دراجات نارية اعترضوا مدير أمن مديرية ذي ناعم أثناء عودته من مركز المحافظة إلى المديرية في الساعة الواحدة من ظهر الأحد على متن طقم أمن المديرية، وباشروا إطلاق الرصاص عليه ثم لاذوا بالفرار".
وقال مصدر أمني يمني لوكالة يونايتد برس إنترناشونال إن العملية جاءت في وقت وقعت فيه السلطات اليمنية على اتفاق هدنة مع تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء، قضى بنزوحهم من تلك المحافظة.
وفي هذا السياق، أقيم السبت احتفال في منطقة المناسح بمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء بمناسبة خروج القاعدة منها، بعدما شهدت مواجهات الشهر الماضي أدت إلى مقتل العشرات من الجنود وعناصر من التنظيم.
وطالب تنظيم القاعدة -عبر أحد ممثليه كشرط لمغادرته- بـ"تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية، وأن تقوم الحكومة اليمنية بدورها في خدمة المنطقة، وإمدادها بالمشاريع الخدمية والتنموية". وما زال التنظيم في محافظة البيضاء يحتجز ثلاثة رعايا غربيين -هم نمساوي وفلنديان- تم اختطافهم من صنعاء في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع مطالب بفدية قدرها خمسة ملايين دولار عن كل رهينة.
يشار إلى أن ضباط الشرطة والجيش يتعرضون كثيرا لهجمات مسلحة تنسبها السلطات إلى القاعدة، وكثيرا ما تنفذ باستخدام دراجات نارية. وقد أطلقت السلطات بداية العام الجاري حملة لحظر الدراجات النارية التي لا تحمل لوحات تسجيل، في مسعى للحد من تلك الهجمات.
واستغلت القاعدة ضعف السلطات المركزية في اليمن التي تزعزعت بسبب الثورة التي أدت إلى رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير/شباط 2012، لتعزيز حضورها في مناطق عدة من البلاد وخصوصا في الجنوب والشرق.