الوطني السوري يهاجم مبادرة الخطيب للحوار
قال المكتب التنفيذي المجلس الوطني السوري اليوم الثلاثاء إن تصريحات رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد معاذ الخطيب بشأن الحوار مع النظام أحدثت شرخا في مواقف المعارضة. فيما أفادت وكالة رويترز بأن مسودة البيان الختامي لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي ستدعو للحوار بين المعارضة السورية والمسؤولين الحكوميين "الذين لم يشاركوا في القمع".
وذكر المجلس الوطني -الذي يعد أبرز مكونات الائتلاف- أن "ما سمي بمبادرة الحوار مع النظام إنما هي قرار فردي لم يتم اتخاذه ضمن مؤسسات الائتلاف الوطني، ولم يجر التشاور بشأنه، ولا يعبر عن مواقف والتزامات القوى المؤسسة له".
وكان الخطيب عرض إجراء مفاوضات مشروطة مع ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد بعد إطلاق السجناء السياسيين، وتجديد جوازات سفر السوريين في الخارج. وأكد -في تصريحات تلفزيونية أمس الاثنين- أن مبادرته إنسانية وتهدف إلى تجنيب الشعب السوري مزيدا من المعاناة ونزف الدماء، وإنقاذ ما تبقى من البنية الأساسية للبلاد.
إلا أن المكتب التنفيذي للمجلس قال -في بيانه الذي نشره على صفحته بموقع فيسبوك- إن المبادرة تتناقض مع وثيقة تأسيس الائتلاف التي تنص على "أن هدف الائتلاف إسقاط النظام القائم برموزه وحل أجهزته الأمنية، والعمل على محاسبة المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري، وعدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم".