هدوء بأسمرا بعد محاصرة وزارة الإعلام
عاد الهدوء لشوارع العاصمة الإريترية أسمرا, وعاد التلفزيون الحكومي للبث بعد انقطاعه لعدة ساعات، إثر محاصرة نحو 200 جندي لوزارة الإعلام وبث بيان يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وأعلنت شخصيات تقول إنها تمثل المعارضة أن هناك انتفاضة مسلحة بالبلاد.
وأظهرت صور من التلفزة الإريترية بثا مسجلا لبرامج عادية دون إشارة لأي أحداث استثنائية في البلاد, وقد حاولت الجزيرة الحصول على تعليق السلطات الإريترية أو ممثليها في الخارج لكنها لم تحصل على أي رد منهم.
من جهته قال مسؤول العلاقات العامة لمنسقية القوى الوطنية الديمقراطية الإريترية عبد الرحمن السيد للجزيرة من لندن إن الذي جرى يمكن وصفه بأنه حركة محدودة قامت بها قوى عسكرية حاصرت مبنى وزارة الإعلام وأجبرت مدير التلفزيون الحكومي على المطالبة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين.
غير أنه أضاف أن انقطاع الإرسال التلفزيوني بعد بث البيان يدل على أن السيطرة على الإعلام لم تكن بالطريقة الكاملة.
وردا على سؤال عن مصير الذين نفذوا هذه العملية قال إنه "وفقا للثقافة العسكرية فإما أن تكون منتصرا أو تقتل، ولذلك فإن الذين قاموا بالعملية قد يتعرضون لعقاب قاس إذا لم تتحرك القوى الوطنية لإنقاذهم".
أنباء انشقاقات
وكانت أنباء أشارت إلى أن نحو 200 جندي إريتري حاصروا في العاشرة من صباح أمس الاثنين مبنى وزارة الإعلام ترافقهم مدرعات ودبابتان، وأشارت معلومات أخرى إلى محاصرة مجموعة أخرى لمطار العاصمة أسمرا.
وقد بث مدير التلفزيون القومي بيانا طالب فيه العسكريون بإطلاق المعتقلين السياسيين وفقا لمصدر إريتري.