ملك البحرين يدعو لاستكمال الحوار
دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المعارضة إلى استئناف الحوار الوطني في أحدث مؤشر على جهود لكسر حالة الجمود السياسي منذ احتجاجات شعبية عام 2011.
وقالت وزارة الدولة للإعلام في البحرين إن الملك أصدر مرسوما بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في
المحور السياسي.
وكانت جمعية الوفاق الوطني المعارضة قدمت مبادرة للخروج من حالة الاحتقان السياسي، وتتلخص في خيارين، أولهما الدخول مباشرة في حوار يفضي إلى حكومة وبرلمان منتخبيْن، والثاني تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون للمعارضة نصف حقائبها وتتولى هي الإعداد للحوار وإجراء انتخابات.
وقال خليل المرزوق المساعد السياسي لرئيس جمعية الوفاق الوطني المعارضة إن المبادرة الجديدة تضمنت إجراء حوار جاد، يتم الاتفاق على أطرافه بحيث تكون ممثلة لكل أطياف الشعب البحريني، على أن يكون "نظام الحكم" أحد المشاركين الرئيسيين في الحوار لأن المشكلة الأساسية معه.
وأوضح المرزوق -في تصريحات للجزيرة نت- "أهمية الاتفاق على أجندة معلنة للحوار حتى لا يمثل تكرارا لحوارات سابقة لم تنجح في حل الأزمة"، وشدد على "ضرورة أن يركز الحوار على الأمور الأساسية محل الخلاف، وأبرزها تشكيل الحكومة التي تطالب المعارضة بأن يكون بالانتخاب في حين يتحدث "النظام" عن تعيينها، إضافة إلى انتخاب برلمان كامل الصلاحيات، وقضاء مستقل، ونظام انتخابي عادل، ونظام أمني يشترك فيه الجميع، ثم آلية لإقرار ما يتفق عليه".
وكانت البحرين شهدت اضطرابات بعد احتجاجات بدأت في فبراير/شباط 2011 للمطالبة بإصلاحات بالمملكة التي استدعت قوات سعودية وفرضت الأحكام العرفية لأكثر من شهرين. واتهمت البحرين إيران بتشجيع الاضطرابات, وهو ما نفته طهران.
ودعت الحكومة في وقت سابق إلى محادثات دون شروط مسبقة، لكن المبادرة تعثرت سريعا حين انسحبت جمعية الوفاق قائلة إن آراءها لا تؤخذ على محمل الجد.