بلفاست تدعو لحل أزمة "علم بريطانيا"
دعا رئيس وزراء أيرلندا الشمالية بيتر روبنسون إلى اللجوء إلى "العملية السياسية" لحل أزمة العلم البريطاني التي أثارت احتجاجات واسعة النطاق في العاصمة بلفاست وأسفرت عن إصابات بصفوف رجال الأمن واعتقال متظاهرين.
وقال روبنسون إن العملية السياسية هي الطريق الوحيد الممكن في أيرلندا الشمالية التي تتمتع بنصف حكم ذاتي، مشيرا إلى أنه إذا كان أحد يشعر بالظلم فيتعين دراسة هذه المظالم في إطار العملية الديمقراطية، وأكد أن الذين يستخدمون المظاهرات بشأن العلم البريطاني في محاولة لنسف الاستقرار لن ينجحوا.
وأوضح أنه "يحاول إيجاد الوسائل للتكلم مع الناس على الأرض" في محاولة لإيجاد مخرج.
وتأتي هذه التصريحات ردا على الاحتجاجات التي ينظمها الموالون لبريطانيا من البروتستانت منذ أن وافق الأعضاء القوميون في مجلس بلفاست في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الماضي على إنهاء تقليد متبع منذ مائة عام برفع علم الاتحاد البريطاني يوميا فوق مجلس المدينة.
وتخللت الاحتجاجات اشتباكات مع الطائفة الكاثوليكية المؤيدة للانضمام إلى أيرلندا المجاورة، إضافة إلى إصابات في صفوف رجال الشرطة شملت أكثر من مائة شرطي، وقد اعتقل حوالي مائة من المحتجين منذ مطلع الشهر الماضي.
ومن المفترض أن يعقد اجتماع هذا الأسبوع لمناقشة هذا الموضوع يضم روبنسون البروتستانتي ومساعده مارتن ماكغينس الكاثوليكي والوزيرة البريطانية لشؤون أيرالندا الشمالية تيريسا فيليي ووزير الخارجية الأيرلندي إيمون غيلمور.
ورغم اتفاق السلام -الذي ينص على تقاسم السلطة- الموقع بين الموالين البروتستانت والجمهوريين الكاثوليك عام 1998 بعد ثلاثين عاما من أعمال العنف المذهبية التي أسفرت عن مقتل 3500، فإن حوادث متفرقة من هذا النوع ما زالت تقع في البلاد.