نتنياهو يزور مستوطنة خلال حملته الانتخابية
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستوطنة أرييل في الضفة الغربية المحتلة أمس الثلاثاء خلال حملته للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 22 من الشهر الجاري، وذلك في تحد جديد للمجتمع الدولي الذي يتنقد التوسع الاستيطاني.
وتوجه نتنياهو إلى مستوطنة أرييل، وهي إحدى المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية، والتي حولت فيها حكومته أحد المعاهد إلى جامعة الشهر الماضي لتصبح الجامعة الأولى الموجودة في مستوطنة إسرائيلية، وهو ما قوبل بإدانات دولية واسعة.
وتقمص نتنياهو موقف المحاضر وهو يتحدث عن المخاطر التي يجب أن تكون مبعثا حقيقيا لقلق المجتمع الدولي الذي ينتقد بشدة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وكذلك تلميحات رئيس الوزراء بالقيام بعمل عسكري ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال نتنياهو الذي أجرى تعديلات على رسالته كي تتناسب مع طبيعة المكان "العالم لا يواجه أي خطر من الجامعة في أرييل أو من البناء الإسرائيلي في أحياء القدس (..) الخطر يأتي من إيران التي تبني أسلحة نووية".
وأضاف نتنياهو خلال زيارته للمستوطنة "التاريخ سيحكم بشدة على أولئك الذين يساوون بين إسرائيل الديمقراطية التي تنشئ جامعة (في أرييل) وبين تلك الأنظمة المستبدة التي تقتل مواطنيها وتمتلك أسلحة دمار شامل"، وذلك في إشارة إلى سوريا التي تشهد ثورة ضد النظام ويخشى المجتمع الدولي من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية التي يمتلكها.
ويستمر الخلاف منذ فترة طويلة بين نتنياهو وحتى أوثق الحلفاء الغربيين لإسرائيل بسبب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية التي احتلتها في حرب 1967 ويريد الفلسطينيون أن تكون جزءا من دولتهم في المستقبل.
كما عبرت عواصم العالم عن قلقها بسبب حديثه المتشدد تجاه إيران وتلميحه المستمر بأن إسرائيل قد تشن هجوما منفردا على المنشآت النووية الإيرانية ما لم تقنع العقوبات الدولية طهران بوقف تخصيب اليورانيوم. في حين تؤكد إيران دوما أن برنامجها النووي مخصص لإنتاج الطاقة السلمية فحسب.
ويخوض حزب الليكود بزعامة نتنياهو الانتخابات القادمة تحت شعار "رئيس وزراء قوي.. إسرائيل قوية". وقد فقد الحزب -الذي يتحالف في الانتخابات مع حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف- جزءا من شعبيته أمام حزب يميني جديد يتزعمه المليونير نفتالي بينيت الذي يعمل في مجال التكنولوجيا.
لكن استطلاعات الرأي لا تزال تعتبر نتنياهو المرشح الأبرز للفوز وضم الاحزاب اليمينية بعد الانتخابات، وتشكيل الحكومة الائتلافية القادمة، حيث لم يسبق أن فاز أي حزب بمفرده في إسرائيل بالأغلبية المطلقة في الكنيست.