اجتماع ببريطانيا لبحث ما بعد الأسد
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الثلاثاء أن بريطانيا ستستضيف اليوم الأربعاء وغدا الخميس اجتماعا دوليا للترتيب للفترة التي ستعقب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد "المحتوم".
وأوضحت الوزارة في بيان أن خبراء وجامعيين متخصصين في كيفية إدارة تجاوز الأزمات، وأعضاء في قيادة الائتلاف الوطني السوري المعارض، وممثلين للدول العربية ولوكالات دولية، سيشاركون في هذا الاجتماع الذي يعقد في مركز ويلتون بارك للمؤتمرات في سوسيكس (جنوب).
وقال متحدث باسم الخارجية إن "هدف المملكة المتحدة هو حض المجتمع الدولي على التفكير والإعداد لانتقال سياسي يتولاه السوريون"، مضيفا "نبذل ما في وسعنا لوضع حد للعنف في سوريا والتوصل إلى انتقال سياسي فعلي".
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ -على حسابه الشخصي على تويتر- "رحيل الأسد عن سوريا بات محتوما، من الضروري أن يخطط المجتمع الدولي لليوم التالي (لرحيله) في سوريا".
ورفض هيغ وزعماء غربيون آخرون الخطاب الذي ألقاه الأسد يوم الأحد الماضي ووصفه بأنه خطة للسلام، لكنه رفض فيه المحادثات مع خصومه. ووصفت المعارضة المسلحة الخطاب بأنه إعلان للحرب من جديد.
وبينما يقول كثير من الخبراء إن الإطاحة بالأسد أضحت مؤكدة، فلا توجد مؤشرات على أن نهاية حكمه وشيكة. وتقترب المعارضة المسلحة من وسط دمشق، بينما لا يزال الأسد يحظى بدعم الحلفاء الأقوياء روسيا والصين وإيران.
ومن غير المتوقع أن يشارك في الاجتماع وزراء الخارجية، ولا زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، ولن يسمح للصحفيين بحضور الاجتماع. ومن المتوقع أن يتضمن البيان الختامي النتائج التي توصل إليها.