دعم لثقافة التظاهر السلمي بالعراق
تتبنى منظمات المجتمع المدني في محافظة الأنبار جهودا لإشاعة ثقافة التظاهر السلمي لدى المتظاهرين سعيا إلى الوصول بهم للرقي في إبداء الرأي وإيصال الرسائل والمطالب الشعبية إلى الحكومة عبر ممارسة التظاهر والاعتصامات.
وتواصل شبكة من منظمات المجتمع المدني في الأنبار عقد الاجتماعات واللقاءات مع سياسيين وشيوخ ووجهاء المحافظة للتعريف بمعنى التظاهر والاعتصام وممارستهما بالطرق السلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة.
وخرج أبناء محافظة الأنبار منذ 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي في مظاهرة حاشدة على الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد والأردن وسوريا، جاعلين منه ساحة للتظاهر، ورافعين جملة مطالب أبرزها إطلاق سراح سجينات.
وقامت مجموعة من منظمات المجتمع المدني بإطلاق عدد كبير من الحمام الأبيض من على منصة ساحة التظاهر في الأنبار وتوزيع أغصان الزيتون على المتظاهرين، في إشارة إلى سلمية المظاهرة وأهدافها الإنسانية.
ودعت المنظمات المدنية -في بيان- السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية إلى تحمل مسؤولياتها، وطالبت بالتصويت على قانون العفو العام وإلغاء أو تعليق العمل بقانون مكافحة الإرهاب وإعادة التحقيق مع المتهمين والمعتقلين وإطلاق جميع المعتقلات وجميع الأبرياء.
ممارسات مرفوضة
وقال رئيس مؤسسة رسل السلام -من منظمات المجتمع المدني في الأنبار- أيوب فرحان للجزيرة نت "واجبنا أن نشيع المحبة بين مكونات الشعب العراقي، وقد شخصنا بعض الممارسات الفردية من قبل قلة من المتظاهرين وهي ممارسات تثير حنق الطرف الآخر، وهذا مالا نرتضيه كوننا صمام أمان".