روسيا تستعد لإجلاء رعاياها من سوريا
ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء الثلاثاء أن موسكو أرسلت سفنا حربية إلى مياه البحر المتوسط استعدادا لاحتمال إجلاء رعاياها من سوريا التي تفاقمت فيها أعمال العنف على خلفية الثورة التي اندلعت منذ أكثر من 20 شهرا مطالبة بإسقاط النظام الحاكم.
وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر بحرية روسية لم تسمها أن مجموعة مؤلفة من سفينتي إنزال مسلحتين وسفينة صهريج وسفينة حراسة أبحرت من ميناء على بحر البلطيق في طريقها إلى البحر المتوسط.
ونقلت الوكالة الروسية عن المصادر القول "إن السفن تتجه إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس، وجرت استعدادات نشرها بشكل عاجل وبالغ السرية".
ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من تقرير إنترفاكس الذي جاء بعد يوم واحد من تأكيد روسيا أن اثنين من مواطنيها يعملان في محافظة اللاذقية قد تعرضا للخطف مع مواطن إيطالي.
ويبلغ عدد الروس المسجلين لدى قنصلياتهم في سوريا نحو 3000 شخص، ولروسيا قاعدة بحرية للصيانة في ميناء طرطوس السوري على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال الغربي من دمشق.
وتشير تلك الخطوة الروسية -إذا تأكدت- إلى قلق حليفة الرئيس السوري بشار الأسد الرئيسية من تقدم قوات المعارضة التي باتت الآن تهدد العاصمة، حيث جاءت بعد يوم واحد من إعلان المعارضة سيطرة قواتها على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن وسط دمشق.
واستمر حلفاء الأسد الرئيسيون في مساندته إلى حد بعيد، ونقلت وسائل إعلام روسية عن إلياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قوله خلال لقائه حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية بموسكو الثلاثاء "إن مجلسي البرلمان الروسي والخارجية الروسية والحكومة ورئيس الدولة ملتزمون بخط وموقف موحد حيال الحالة السورية".
وذكر أن "الكثير من المواطنين الروس يعيشون في سوريا، ولذلك بالنسبة لنا فإن الوضع يحمل بعداً إنسانياً أيضاً".
يشار إلى أن أحد أهداف زيارة المسؤول الإيراني إلى موسكو هو البحث في الوضع السوري مع الجانب الروسي.
وكان عبد اللهيان قال في مقابلة إذاعية إن بلاده تقترح إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا، وسوف تقدم هذا الاقتراح كخطة لحل الأزمة السورية في اللقاء المنتظر مع وزارة الخارجية الروسية.