معارضة سوريا تنتقد وصم "النصرة" بالإرهاب
دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب وجماعة الإخوان المسلمين الولايات المتحدة أمس الأربعاء إلى مراجعة قرارها باعتبار جماعة جبهة النصرة لأهل الشام منظمة إرهابية، في حين تريثت فرنسا بشأن دعم الثوار السوريين حتى تدرس دور الجماعة في المعارضة.
وقال الخطيب في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا بمراكش المغربية إن قرار اعتبار جماعة تقاتل النظام السوري منظمة إرهابية يحتاج إلى المراجعة، وأضاف أنه قد يكون هناك اختلاف مع بعض الأحزاب ورؤيتها، لكن المؤكد هو اتفاق كل المعارضة على الإطاحة بالنظام السوري "الإجرامي".
وتابع رئيس الائتلاف السوري القول إنه لا حرج إذا كان المعارضون تحركهم دوافع دينية لإسقاط النظام، مشيرا إلى أن الدين الذي لا يحرر أتباعه ولا يقضي على القمع ليس دينا حقيقيا.
في السياق، قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إن إقدام بعض الدول على تصنيف قوى ثورية سورية في عداد المنظمات الإرهابية هو إجراء "متعجل خاطئ ومستنكر"، وطالبت الجهات الدولية التي اتخذت هذه الخطوة بمراجعة موقفها في ضوء معطيات الواقع وشهادته.
واعتبرت الحركة أن أي محاولة لاتهام الأفراد أو المجموعات بالإرهاب على خلفيات ثقافية أو فكرية ستدخل الضيم والضعف على الموقف الإنساني العام الرافض للإرهاب، معتبرة أن ما وثقته المنظمات الحقوقية الدولية على مدى عشرين شهرا يظهر أن "الإرهابي الأول والوحيد على الأرض السورية هو (الرئيس) بشار الأسد وعصاباته المجرمة".
وكان فاروق طيفور نائب المراقب العام للجماعة قد صرح لرويترز الثلاثاء بأن جبهة النصرة تعد من الجماعات التي يمكن الاعتماد عليها في الدفاع عن المدنيين ضد الجيش النظامي والشبيحة.
من جهته، استغرب جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف القرار الأميركي، وقال إن جبهة النصرة ليست أساسية في قوى المعارضة بل هي عنصر في عدة مجموعات تشكل الجيش السوري الحر.