مظاهرات بمصر و "الإنقاذ" متمسكة برفض الاستفتاء
تنظم قوى مؤيدة للاستفتاء على الدستور المصري الجديد اليوم الثلاثاء مظاهرات بالقاهرة دعما للاستفتاء و"الشرعية"، وفي حين تنظم قوى معارضة للاستفتاء مظاهرات احتجاجية، أعلنت جبهة الإنقاذ المعارضة تمسكها بمواقفها فيما يتعلق برفض الدستور والاستفتاء عليه.
فقد قرر ما سُمي "ائتلاف الأحزاب والقوى الإسلامية" تنظيم مظاهرتين اليوم بالقاهرة دعما للاستفتاء و"الشرعية". وأوضح المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان أن مليونيتي اليوم ستحمل شعار "نعم للشرعية ونعم للوفاق الوطني".
وسبق أن أعلن الائتلاف الذي يضم 13 حزبا وحركة -بينها جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها وحزب النور والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية- السبت رفضه تأجيل الاستفتاء.
في المقابل أعلنت ما تسمى "جبهة الإنقاذ الوطني" -التي تضم أبرز رموز المعارضة ومن بينهم محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى- رفضها الاستفتاء على مشروع الدستور، ودعت إلى مظاهرات احتجاجية اليوم الثلاثاء بالعاصمة والمحافظات.
كما حذرت المعارضة من إجراء استفتاء في ظل ما تصفه بـ"غياب واضح للأمن" وما أسمتها "حملة تهديد وابتزاز تتعرض لها وزارة الداخلية لإجبارها على مواجهة المتظاهرين بأساليب قمعية قديمة".
من جهتهما أعلن حزبا النور والدعوة السلفية في مصر عدم مشاركتهما في مظاهرات مؤيدة للرئيس دعا إليها ائتلاف القوى الإسلامية اليوم الثلاثاء رغبة منهما في تحقيق قدر من الهدوء والاستقرار قبل إجراء الاستفتاء المقرر السبت القادم.
وقد أفاد مراسل الجزيرة أن عددا من الأشخاص المعتصمين في ميدان التحرير أصيبوا في ساعة متأخرة من هذه الليلة، إثر مواجهات بين معارضي الرئيس محمد مرسي ومجموعة أخرى من مجهولين حاولت الدخول للميدان.
واتهم المعتصمون المجموعة المهاجمة بإطلاق عيارات من "الخراطيش" فيما شهدت المواجهات تراشقا بالحجارة والزجاجات الحارقة.
في غضون ذلك دعا حزب مصر القوية الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح الشعب للمشاركة في الاستفتاء والتصويت ضد مشروع الدستور المقرر يوم السبت المقبل.
وقال بيان للحزب إنه يدعو للتصويت بـ"لا" على المسودة التي لا تلبي مطالب الثورة. وعبّر الحزب في الوقت نفسه عن تقديره لما وصفها باستجابة الرئيس محمد مرسي للضغوط الشعبية وإلغاء الإعلان الدستوري.