6 قتلى وهدوء حذر في طرابلس بلبنان
ارتفع إلى ستة عدد قتلى المواجهات بين منطقتي التبانة وجبل محسن في طرابلس بشمال لبنان التي عاد إليها هدوء حذر مساء أمس الأربعاء بعد المواجهات التي تجددت يوم الثلاثاء في أعقاب مقتل عشرين لبنانيا من المنطقة على أيدي القوات النظامية السورية.
وقال مصدر أمني لبناني إن هدوءا حذرا يسود مدينة طرابلس منذ ساعات مساء أمس الأربعاء، سبقه تبادل لإطلاق النار بالأسلحة المتوسطة والخفيفة والقذائف الصاروخية، بين منطقتي باب التبانة المؤيدة للمعارضة السورية، وجبل محسن المؤيدة للنظام السوري.
وأشار إلى أن حصيلة إطلاق النار سجلت منذ اندلاع الاشتباكات وحتى مساء الأربعاء ستة قتلى و53 جريحا.
وكانت هذه الاشتباكات اندلعت أمس الثلاثاء بين المنطقتين بعد توتر شهدته طرابلس، إثر أنباء تحدثت عن مقتل مجموعة من أبناء المدينة في سوريا على يد الجيش السوري، وكان هؤلاء ذهبوا للقتال إلى جانب المعارضة السورية المسلحة.
وأبلغ السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور مساء أمس الأربعاء بقرار السلطات السورية تسليم جثامين المقاتلين اللبنانيين الذين سقطوا في تلكلخ السورية الأسبوع الماضي ابتداء من السبت المقبل وعلى دفعات.
الجيش يحذر
من جهتها حذرت قيادة الجيش اللبناني المسلحين من التمادي في العبث بأمن مدينة طرابلس واستقرارها، وقالت إنها سترد بحزم على مصادر النيران.
ودعت المواطنين إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات الأمنية التي تتخذها قوى الجيش "حفاظا على أمنهم وسلامتهم".
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعا اللبنانيين إلى عدم التدخل في الأحداث الجارية في سوريا، كما دعا أهل طرابلس إلى الهدوء وعدم تأجيج الصراع في المدينة.
وقال ميقاتي في جلسة لمجلس الوزراء عقدت الثلاثاء "إننا نجدد دعوتنا إلى جميع اللبنانيين لإبعاد وطننا وأنفسنا عن التدخل في الأحداث في سوريا كي لا ندفع ثمن صراع لا قدرة لنا عليه، ونؤكد أن الحكومة مستمرة في قرارها بالنأي بالنفس لحماية لبنان واللبنانيين من تداعيات الصراع في سوريا".