أخذ عينات من رفات عرفات دون إخراجه من القبر
وصفت لجنة التحقيق الفلسطينية المكلفة التحقيق بوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استخراج رفاته "بالضرورة المؤلمة" التي كان يجب التعامل معها، وكانت عملية أخذ العينات من الرفات انتهت، دون إخراجه من داخل القبر.
وقال رئيس اللجنة الطبية الفلسطينية الدكتور عبد الله البشير إنه إذا لم تظهر مادة البولونيوم في العينات فإن اللجنة تعتقد بوجود مادة سامة أخرى أدت إلى وفاة عرفات، وأضاف أنه كان هناك إمكانية تجنب استخراج الرفات لو تم تشريح الجثمان وقت الوفاة في المستشفى الباريسي.
وأكد تسليم الفرق السويسرية والروسية والفرنسية الطبية للعينات وأن الفرق الثلاث أشادت بتعاون الفريق الطبي الفلسطيني الذي استخرج العينات لوحده دون مشاركة أحد من الفرق. وكشف أن الفرق الطبية الأجنبية ستفحص العينات في معاملها على أن تظهر النتائج بعد ثلاثة أشهر كحد أقصى.
قانونيا أكد وزير العدل الفلسطيني علي مهنا أن ما تم بشأن استخراج رفات عرفات جاء خلال الولاية القضائية للسلطة الفلسطينية، وكان المحققون الفرنسيون طالبوا أن تكون العملية حسب القانون الفرنسي إلا أن السلطة رفضت الموضوع.
من جهته قال رئيس لجنة التحقيق توفيق الطيرواي إن الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس انتهوا من أخذ عينات من رفات عرفات دون أن يتم رفع الرفات من مكانه بموافقة وإجماع الخبراء.
ولذلك فقد ألغيت مراسم إعادة الدفن وسيستعاض عنها بوضع أكاليل من الزهور من جانب أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية.
وشوهد عدد من العمال يزيلون الستائر البلاستيكية التي وضعت في محيط الضريح منذ أكثر من أسبوعين، تمهيدا على ما يبدو لإعادة فتحه أمام الزوار. وأشرف مفتى فلسطين الشيخ أحمد حسين، على فتح القبر وإغلاقه وسط إجراءات أمنية مشددة، وبعيدا عن عدسات الصحفيين.
وكان تحقيق أجرته شبكة الجزيرة قد أثبت وجود مادة البولونيوم المشع في مقتنيات الزعيم الفلسطيني الراحل ورجَّح أن يكون عرفات مات مسموما بتلك المادة المشعة.