توفي ثلاثة أطفال سوريين بمخيم الزعتري للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية في الأيام الثلاثة الماضية، وقد أرجع ناشطون ذلك إلى موجة البرد التي تجتاح المخيم دون وجود مدافئ، في حين ردتها إدارة المخيم إلى أمراض رافقت الأطفال من سوريا.
وقالت عائلات الأطفال ونشطاء سوريين داخل المخيم إن الأطفال الثلاثة توفوا نتيجة البرد القارس الذي شهده المخيم الواقع في منطقة صحراوية، ولكن إدارة المخيم قالت إن الأطفال الثلاثة توفوا نتيجة أمراض وفدت معهم من سوريا.
وقال ناشطون سوريون من داخل المخيم للجزيرة نت إن الأطفال الثلاثة (محمد علاء خنيفس ومحمد الحريري، إضافة إلى طفل ثالث) توفوا في الأيام الثلاثة الماضية نتيجة موجة البرد التي يشهدها الأردن حاليا، والتي تهبط بدرجات الحرارة في المخيم ليلا بشكل كبير.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الخيم التي يعيش فيها اللاجئون السوريون لا تقيهم من البرد القارس، خاصة مع عدم وجود مدافئ بداخلها، والاكتفاء للوقاية من البرد بالأغطية.
وتحدث أحد النشطاء عن انتشار كبير لأمراض البرد والجفاف بين أطفال المخيم في الأيام الأخيرة نتيجة موجة البرد الحالية، وأن هناك نقصا في الأدوية لدى العيادة الطبية والمستشفى المغربي هناك، وأن الأطباء يطالبون الأهالي بالسعي لنقل أطفالهم إلى خارج المخيم.
وفي المقابل، أكد مسؤول في المخيم للجزيرة نت وفاة الأطفال الثلاثة، لكنه أرجع أسباب الوفاة -حسب التقارير الطبية- إلى أمراض يعانيها الأطفال وقدموا بها معهم من سوريا.
وقال إن الأطفال الثلاثة لديهم ملفات وسير طبية قبل موجة البرد الأخيرة، وأن الأطفال في المخيم تأثروا -شأن كل الأطفال في الأردن- بموجة البرد والانخفاض في درجات الحرارة، مؤكدا توفر العلاجات الطبية والأدوية والرعاية الصحية، وأن مئات الأطفال يراجعون العيادات والمستشفيات المختصة بشكل دوري.
وحسب هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن إدارة المخيم قامت بتوزيع البطانيات والأغطية على كافة العائلات في المخيم، وأنها في غضون الأيام القليلة القادمة ستعمل على توزيع 1200 مدفأة على العائلات في المخيم.