اشتباكات بلبنان ومساعدة أميركية بالتحقيق
لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في تجدد الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية بين مسلحين من باب التبانة وجبل محسن، في ثاني يوم من اشتباكات عنيفة بالمدينة والعاصمة بيروت قتل فيها ستة أشخاص اندلعت الأحد عقب تشييع رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن. فيما أعلن عن وصول فريق أمني أميركي للمساعدة في جهود التحقيق.
وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني رد على مصدر النيران وتمكن من اعتقال أحد القناصة، مشيرا إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
من جهة أخرى نصب محتجون خياما أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس متعهدين بالاستمرار في الاعتصام حتى رحيل الحكومة وسقوط سلاح حزب الله.
وفي بيروت عاد الهدوء الحذر إلى منطقة طريق الجديدة بعد انتشار الجيش عقب اشتباكات حدثت فجر الاثنين، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين فئات لم تعرف هويتها مما أدى لمقتل شخص وجرح تسعة.
من جهتها ذكرت مصادر أمنية طبية في مدينة طرابلس في وقت سابق أن أربعة أشخاص بينهم طفلة في التاسعة من عمرها قتلوا وأصيب 12 آخرون في اشتباكات دارت مساء الأحد بين حيي جبل محسن وباب التبانة.
وفد أميركي
في الأثناء أفاد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي بأن وفدا من مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" سيصل إلى بيروت قريبا لتقديم مساعدة تقنية في التحقيق باغتيال الحسن.
وقال ريفي إن هذه المشاركة جاءت بعد اتفاق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على تقديم مساعدة تقنية في التحقيق باغتيال الحسن، مشيرا إلى أن الوفد سيكون في بيروت في غضون يومين أو ثلاثة لتقديم المساعدة في مجال الأدلة الجنائية.
وذكر أن اجتماعا عقد بينه وبين مسؤولين أمنيين في السفارة الأميركية في بيروت تم فيه الاتفاق على تقديم هذه المساعدة.
من جهته عبر الجيش اللبناني عن تصميمه على منع الإخلال بالأمن وحماية السلم الأهلي، وذكر في بيان أن الأمن خط أحمر قولا وفعلا، وكذلك استهداف المؤسسات الرسمية، ودعا الزعامات السياسية إلى توخي الحذر في التعبير عن مواقفها وآرائها ومحاولات التجييش الشعبي، لأن مصير الوطن على المحك.