معارك مستمرة ببني وليد وتحذير أممي
استمرت المعارك لليوم الخامس على التوالي قرب بلدة بني وليد (140 كلم إلى الجنوب من العاصمة الليبية طرابلس) بين مليشيات محسوبة على الحكومة ومسلحين تقول السلطات إنهم من أنصار العقيد الراحل معمر القذافي، وهي معارك سقط فيها حتى الآن نحو ثلاثين قتيلا.
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن 22 من أفراد المليشيات المحسوبة على الحكومة قتلوا السبت. وذكر أفراد في هذه المليشيات أن رفاقهم قتلوا في كمين.
وتقول السلطات الليبية إن مسلحي بني وليد من أنصار القذافي، وإنها تلاحق في المدينة مطلوبين للعدالة بينهم مختطفو شاب كان بين مجموعة اعتقلت القذافي وتوفي الشهر الماضي بسبب التعذيب الذي تعرض له.
وجاءت الحملة الأمنية -التي تتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل القذافي- بعد أن فشلت مفاوضات أطلقتها الحكومة لاستلام المطلوبين في بني وليد.
غضب بطرابلس
وأثارت الحملة غضب مئات السكان في العاصمة طرابلس حاولوا أمس مهاجمة مقر المؤتمر الوطني العام، متهمين السلطات باستهداف المدنيين في بني وليد.
وقد تدخلت مليشيات محسوبة على الحكومة وأطلقت الرصاص في الهواء لاحتواء الحشد الغاضب الذي تعرض بعضه للضرب، في مشهد منع الصحفيون من تصويره.
وقال شاهد عيان إن الكثير من المحتجين هم ممن لهم أقارب في بني وليد أو ينحدرون منها.
وهذه هي ثاني مرة هذا الشهر يقتحم فيها محتجون مجمع المؤتمر الوطني منذ توليه السلطة في الصيف.