مؤسسات مكة الخيرية تتنافس لخدمة الحجاج
في أحد المجمعات التجارية الكبيرة القريبة من الحرم المكي، وبين المحلات التجارية التي تسوق البضائع للحجاج، يظهر لك محل مزين باللون الأخضر على بوابته عدد من الشبان يرتدون البزات الخضراء ويبثون ابتساماتهم المشرقة ويدعونك للدخول إلى المحل الكبير المليء بالمنتجات التي تحمل شعار جمعية "هدية الحاج والمعتمر".
عندما دخلنا للقاء مدير عام الجمعية وجدنا في إحدى القاعات الفخمة حاجين يسترخيان على كرسيين ضخمين خصصا لعملية مساج للجسم بالكامل من أخمص القدم وحتى الرقبة، وبعد قليل حضر أحد شبان الجمعية ليسألهما عن الخدمة التي يمكن أن يوفرها لهما فطلبا نوعا من العصائر أحضر على عجل.
في هذه اللحظات خلتني في فندق من فئة الخمسة نجوم حيث يدلل النزيل نفسه بما يريد من الخدمات، وكان أول سؤال وجهته لمدير عام الجمعية منصور العامر عن سر تقديم هذه الخدمة لهذين الحاجين، فأجابني بأنها نوع من الترضية لشكواهما من تأخرهما في الخروج من مطار جدة وتعطيلهما على مدخل مكة المكرمة، ويقول إن بعض الحجاج الذين ينزعجون من الإجراءات التي تواجههم يتوجهون للجمعية شاكين وتقوم باستيعاب شكواهم وتقديم العون والنصح لهم.
ويعرف العامر الجمعية بأنها خيرية إغاثية تابعة لمؤسسة الشؤون الاجتماعية وتقدم أكثر من عشرين مليون منتج لنحو ثلاثة ملايين حاج ومعتمر كل عام. وتتلقى الدعم من الحكومة إضافة إلى التبرعات الشعبية.