قتلى بتجدد اشتباكات بني وليد
أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن شهود عيان في مدينة بني وليد بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات جراء تجدد الاشتباكات في محيط المدينة بعد أن تقدمت قوات درع ليبيا التابعة لرئاسة الأركان عدة كيلو مترات باتجاهها.
جاء ذلك بعد أن كانت قيادة أركان الجيش الليبي قد أرجأت دخول قواتها إلى مدينة بني وليد بعد تعثر المفاوضات الرامية إلى فك الحصار عن المدينة وتسليم مطلوبين فيها للقضاء, لكنها أبدت استعدادها لنشر الجيش هناك في أي لحظة.
وقال قائد الأركان الليبي يوسف المنقوش في تصريح صحفي إن رئاسة الأركان مستعدة في أي لحظة للتدخل في بني وليد (140 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس) بقوة نظامية لحفظ الأمن والنظام فيها, وتطبيق قرار المؤتمر الوطني العام بشأن اعتقال مطلوبين بينهم متهمون باحتجاز وتعذيب الثائر عمران شعبان حتى الموت.
وتوفي شعبان, وهو الذي عثر على العقيد الليبي الراحل معمر القذافي مختبئا في مصرف صحي بمدينة سرت قبل عام, بعدما تعرض لتعذيب شديد أثناء احتجازه لشهرين في بني وليد التي كانت آخر مدينة تتحرر في ثورة 17 فبراير.
وكان رئيس الأركان الليبي يتحدث بينما تتجمع قوة في مقر الأركان بطرابلس لإرسالها إلى بني وليد.
ووقعت أمس اشتباكات قتل فيها ما لا يقل عن 11 شخصا بينهم مقاتلون من قوة "درع ليبيا" التابعة لوزارة الدفاع الليبية التي تحاصر المدينة منذ أسابيع.
بالتوافق
وقال قائد الأركان الليبي إن القوة التي نشرها قريبا في بني وليد ستدخل المدينة بالتوافق مع أهلها ومع كل الأطراف المعنية بالأزمة. وأضاف أنه في حال تعرضت القوة للخطر فسيكون من حقها أن تدافع عن نفسها.