لاجئو سوريا.. معاناة وقصور بالتمويل
باتت الحركة الاقتصادية في سوريا شبه متوقفة، فالسياحة شُلت تمامًا ولم تعد تشكل أي عائد يذكر مع تصاعد أحداث الثورة السورية، كما أن الزراعة تتعرض هي الأخرى لظروف غير مواتية، ونحو 67% من المنشآت الصحية توقفت عن العمل، وتم تدمير ألفي مدرسة بشكل كامل أو بشكل جزئي مما جعلها تتوقف عن تقديم أي خدمة تعليمية.
بهذا التوصيف تحدث المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا رضوان نويصر عن الأوضاع في سوريا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز الأمم المتحدة الإعلامي بالقاهرة صباح الخميس، وتم خلاله التركيز على تداعيات موجات النزوح بسبب اتساع رقعة أعمال العنف.
وأشار إلى أن نحو 300 ألف طفل سوري توقفوا عن الذهاب للمدارس، إما بسبب النزوح إلى مناطق أخرى، أو أن مدارسهم تم تدميرها. وبحسب نويصر فإن مأساة هؤلاء الأطفال لا تتوقف عند الحرمان من الدراسة، ولكنهم يعانون من صدمات نفسية، نتيجة أعمال العنف والدمار التي طالت بيوتهم وأحياءهم.
وأوضح أن الأمم المتحدة ترعى نحو 350 ألف لاجئ سوري حتى الآن، يشكل الأطفال والنساء منهم نحو 70%. ويتوقع أن يصل عدد اللاجئين السوريين الذين ترعاهم الأمم المتحدة إلى نحو 750 ألفا بنهاية عام 2012.
أما المنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين في سوريا بانوس مومتزيس، فقد أشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تزايد مستمر، وأن اللاجئين السوريين عادة ما يخرجون من الحدود السورية عبر الطرق غير المعروفة لتجنب التعرض للإيذاء.
وأضاف أن برنامج شؤون اللاجئين السوريين قد وضعت له ميزانية في مارس/آذار الماضي بحدود 345 مليون دولار، ولم يتحصل منها سوى على 29% من خلال تبرعات ومساهمات حكومية بالدرجة الأولى.