مناورات جوية إسرائيلية أميركية ضخمة
تبدأ في وقت لاحق هذا الشهر أكبر مناورات جوية إسرائيلية أميركية يحاكى فيها صد هجمات صاروخية في ظل تكهنات بمواجهة محتملة مع إيران، مع أن واشنطن نفت أي صلة لتلك المناورات بالتوترات القائمة في المنطقة أو بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون أمس إن 3500 عسكري أميركي و1000 عسكري إسرائيلي سيشاركون في المناورات التي ستقام في إسرائيل وتستغرق ثلاثة أسابيع.
وقال الجنرال في سلاح الجو الأميركي كريغ فرانكلين إن هذه المناورات مقررة منذ أكثر من عامين، ولا علاقة لها بانتخابات الرئاسة الأميركية في 6 نوفمبر/تشرين الثاني القادم أو بالتوترات في الشرق الأوسط.
وأضاف أن قوات أميركية ستشارك في المناورات بدأت تصل إلى إسرائيل من الولايات المتحدة, وأشار إلى أن عسكريين أميركيين متمركزين في أوروبا والشرق الأوسط سيتوجهون أيضا إلى حيث تقام تلك المناورات.
وتابع أن من شأن هذه المناورات, التي ستستخدم فيها بطارات صواريخ باتريوت وأنظمة صاروخية أخرى وسفينة لإطلاق الصواريخ البالستية, تعزز الدفاع الصاروخي الإسرائيلي, وتدعم الاستقرار الإقليمي.
ولم يكشف المسؤولون العسكريون الأميركيون عن موعد بدء المناورات لأسباب أمنية, مشيرين في الأثناء إلى أنها ستكلف الجانب الأميركي 30 مليون دولار والإسرائيلي 30 مليون شيكل (7.9 ملايين دولار).
ووفقا للمصدر نفسه, ستحاكي المناورات, التي سيشهد قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي جزءا منها, هجمات بصواريخ متنوعة قصيرة وطويلة المدى قد تتعرض لها إسرائيل في إطار حرب إقليمية.
ولدى إيران ترسانة صواريخ قادرة على ضرب أهداف إسرائيلية، وفق تأكيد القادة الإيرانيين الذين هددوا مؤخرا بسحق إسرائيل ردا على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بضرب المنشآت النووية الإيرانية لوقف ما يقولون إنه برنامج سري يرمي لصنع قنبلة نووية.
كما أن الأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله هدد مؤخرا بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل في سياق مواجهة قادمة محتملة. وأطلق حزب الله قبل أيام طائرة من دون طيار إيرانية المنشأ, أسقطتها إسرائيل بعدما حلقت لبعض الوقت في سمائها.
وردا على سؤال عما إذا كانت أضخم المناورات الجوية الإسرائيلية الأميركية على الإطلاق تشكل رسالة إلى إيران, قال الجنرال الإسرائيلي إنه بوسع أي أحد أن يفهم أي نوع من الرسائل من هذه المناورات.