إيقاف رئيس تحرير "الجمهورية" بمصر
أعلن مجلس الشوري المصري أمس الأربعاء عن توقيف جمال عبد الرحيم رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" التي تملكها الدولة على خلفية نشرها أنباء عن قرار بمنع سفر قادة سابقين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسط استنكار وإدانة الصحفيين في الجريدة.
وجاء إيقاف رئيس تحرير الجمهورية بعد ساعات من تعبير القوات المسلحة عن استيائها من هذا الخبر حسب مصدر عسكري وصفته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بالمسؤول.
وقال المصدر العسكري إن "القوات المسلحة قادة وضباطا وضباط صف وجنودا عبروا عن استيائهم الشديد تجاه ما نشرته إحدى الجرائد اليومية الأربعاء ويتضمن إساءة بالغة لقادة ورموز القوات المسلحة".
وكانت الجمهورية نشرت أمس خبرا يفيد بأن قرارا سيصدر سريعا بمنع السفر لكل من الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة محمد حسين طنطاوي ونائبه السابق سامي عنان وقائد الشرطة العسكرية السابق اللواء حمدي بدين، وذلك على ضوء تحقيقات بشأن مسؤوليتهم عن قتل متظاهرين، ولكن مصدرا قضائيا نفى ذلك.
يشار إلى أن المجلس العسكري أدار شؤون البلاد في الفترة منذ ثورة يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وسلم السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسي في 30 يونيو/حزيران الماضي الذي أحال طنطاوي وعنان إلى التقاعد في أغسطس/آب الماضي.
وكان مجلس الشورى -الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة المنبق عن جماعة الإخوان المسلمين- قد عين عبد الرحيم قبل نحو شهرين رئيس تحرير لصحيفة الجمهورية، وهو قرار رأى فيه ناشطون أنه محاولة من قبل الإخوان للسيطرة على وسائل الإعلام التي تملكها الدولة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي الذي يتولى أيضا منصب رئيس المجلس الأعلى للصحافة قرر تكليف الصحفي بالجريدة ذاتها عبد العظيم البابلي القيام بمهام رئيس التحرير لحين عرض الأمر على الاجتماع القادم للمجلس الأعلى للصحافة.