كلنتون تربط القاعدة بهجوم بنغازي
ربطت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأربعاء بين تزايد نشاطات الجماعات المسلحة في دولة مالي -وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي- والهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي أودى بحياة السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنس.
واعتبرت كلينتون -في كلمة أدلت بها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي طرف رئيسي قام بشن هجمات ونفذ أعمال خطف من شمالي مالي داخل دول الجوار.
وأوضحت أن أولئك "يعملون مع متطرفين آخرين ينتهجون العنف من أجل تقويض عملية التحول الديمقراطي الجارية في شمالي أفريقيا، كما شاهدنا على نحو مأساوي في بنغازي".
وأضافت أن الولايات المتحدة تعزز جهودها في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب "عبر المغرب ومنطقة الساحل" بينما تقوم ببناء شراكات مع الحكومة الليبية ودول أخرى لمساعدتها في مكافحة ذلك التهديد المتزايد.
وقالت كلينتون إن أعمال التمرد في شمالي مالي يتعين أن تنتهي بتسوية سياسية قائمة على التفاوض, مشيرة إلى أن التمرد المستمر في مالي يؤجج "التهديد المتصاعد فيما يتعلق بالتطرف العنيف" في المنطقة.
وكان الناطق باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما اعترف الأربعاء -بعد عشرة أيام من التصريحات المتضاربة- أن القنصلية الأميركية في بنغازي تعرضت "لهجوم إرهابي".
وبدوره أوضح رئيس المركز القومي لمكافحة الإرهاب ماثيو أولسن أن "ما تعرضت له القنصلية الأميركية في 11 سبتمبر/أيلول كان هجوما إرهابيا". وتحدث عن صلات محتملة بين منفذي الهجوم وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
في المقابل نفى مسؤول بالخارجية الأميركية أن تكون وزيرة الخارجية أرادت الربط بين هجوم بنغازي وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال "لا تنظروا أبعد مما قالته وزيرة الخارجية، لقد قالت إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تعمل مع جماعات متطرفة لتقوض الانتقال الديمقراطي في أفريقيا وهو شيء نعرفه جميعا".
وأضاف أن "مكتب التحقيقات الفدرالي يجري تحقيقا بهذا الخصوص ووزارة الخارجية تنتظر النتائج قبل أن تعكف على تحديد المسؤولين عن الهجوم".