وزير الداخلية الليبي يقدم استقالته
أعلن وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال أنه قدم اليوم الأحد رسميا استقالته من منصبه إلى مجلس الوزراء.
وقال -في اتصال مع الجزيرة- إن تقديم الاستقالة يأتي احتجاجا على العبارات التي قالها أعضاء في المؤتمر الوطني بحق الثوار في اللجنة الأمنية العليا، ويأتي كذلك في ظل المطالبات بحل اللجنة الأمنية العليا والاعتماد فقط على جهاز الشرطة, مشيرا إلى أن وزارته أبلت البلاء الحسن في التعامل مع الهزات الأمنية الأخيرة، مثل تفجيرات طرابلس وأحداث زليتن.
وقال إنه لا يدري إن كانت الاستقالة قد قبلت أم لا, لكنه أكد أنها بالنسبة له "استقالة نهائية ولا تراجع عنها تحت أي ظرف كان".
وكانت جلسة الاستماع التي عقدها المؤتمر الوطني العام الليبي -بحضور رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش- قد شهدت نقاشات حادة، تركزت حول تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وغياب سلطة وهيبة الدولة في كثير من الأحداث.
وقد حمل أعضاء المؤتمر وزارة الداخلية واللجنة الأمنية العليا مسؤولية الأحداث الأخيرة, وطالبوا السلطة التنفيذية باتخاذ إجراءات عاجلة حتى لا يخرج الوضع الأمني عن نطاق السيطرة.
وكان رئيس المؤتمر محمد يوسف المقريف قد دعا إلى الجلسة في إطار متابعة الأوضاع الأمنية، بعد نقاشات حادة يوم أمس وصلت إلى حد بحث إمكانية إقالة وزيريْ الدفاع والداخلية.