فياض: إيران تكرس الانقسام الفلسطيني
اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إيران بالعمل على تكريس الانقسام الفلسطيني من خلال دعوة إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه حماس أن هنية قبل الدعوة الإيرانية دون ذكر موعد لسفره إلى طهران.
وقال فياض إن دعوة هنية للمشاركة في قمة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران "تمثل تصعيدا خطيرا في موقف إيران المناوئ لوحدة الأرض الفلسطينية المحتلة ولدور السلطة الوطنية في رعاية مصالح أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".
ووجهت إيران دعوة منفصلة لهنية إلى جانب دعوتها الرسمية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ووصف فياض الموقف الإيراني بتوجيه دعوة إلى هنية بأنه "معاد مستفيدا لما بدر من البعض وخاصة في الآونة الأخيرة في اتجاه التعامل مع حركة حماس وكأنها عنوان للشعب الفلسطيني تحت مسمى الحرص على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف".
وحث فياض في بيان صدر عن مكتبه، هنية، على رفض الدعوة الإيرانية، وقال إن مبادرته لرفض دعوة الرئيس الإيراني "ستسجل له كموقف تاريخي يضعه في موقف القائد المسؤول والغيور على المصالح العليا لشعبنا".
هنية يقبل
لكن المتحدث باسم حماس قال إن هنية سيشارك في قمة دول عدم الانحياز. وقال طاهر النونو إن "رئيس الوزراء سيحضر أعمال القمة وذلك استجابة للدعوة التي وجهها له الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد". ولم يحدد المتحدث موعدا لسفر هنية إلى طهران، علما أن تلك القمة ستعقد في الفترة من 29 إلى 31 أغسطس/آب الجاري.
وكانت السلطة الفلسطينية اتهمت إيران بالتآمر ضدها والتدخل في شؤونها الداخلية من خلال "تحريض فصائل مثل حماس على شن هجمات على إسرائيل، في محاولة لتخريب عملية السلام".
وقال رياض المالكي وزير الخارجية بحكومة فياض إنهم بانتظار الحصول على بيان رسمي من الخارجية الإيرانية لنفي توجيه دعوة إلى هنية، وأضاف في تصريحات لصحيفة الأيام اليومية "عدم نفي الدعوة يعني تأكيد، وفي هذه الحالة لن نشارك".
وقال مسؤول فلسطيني رفيع إن منظمة التحرير الفلسطينية "لن تسمح لأحد بالمساس بشرعية تمثيلها للشعب الفلسطيني، وإنها هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الاجتماعات الدولية وفي منظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز والجامعة العربية".