قصف متواصل وأغسطس الأعنف بسوريا
واصل الجيش النظامي السوري قصفه للعديد من المناطق غداة جمعة "لا تحزني درعا إن الله معنا" التي سقط فيها أكثر من مائتي قتيل، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الذين سقطوا خلال شهر أغسطس/آب الجاري إلى ما يقارب أربعة آلاف شخص، وهي الحصيلة الأكبر منذ بداية الثورة السورية.
وتحدث ناشطون عن قصف القوات النظامية لمنطقة اللجاة في درعا, ومدينة إعزاز في ريف حلب, وبلدة كفر بطنا في ريف دمشق، وأكدوا أن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامين اندلعت في حييْ القدم وتشرين بالعاصمة، فضلا عن بعض المناطق في حلب.
ووفقا لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، فإن شهر أغسطس/آب الحالي يعد "الأكثر دموية" منذ اندلاع الثورة السورية، وذلك بعد مقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني، و918 عنصرا من القوات النظامية، و38 منشقا عن الجيش السوري". وأكد عبد الرحمن في وقت سابق أن 17281 مدنيا قتلوا خلال الأشهر الـ17 الأخيرة، و6163 عنصرا من قوات النظام، و1051 جنديا منشقا.
وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان تلقيه "نداء استغاثة من داخل مدينة حمص التي يعاني أهلها الصامدون من حصار ظالم مستمر منذ 80 يوما".
واتهم المجلس "النظام المجرم بمنع الغذاء والدواء عن آلاف المدنيين المحاصرين، وقصف البيوت والملاجئ والمستشفيات"، محذرا من أن "آلاف العائلات التي يشملها الحصار في أحياء حمص القديمة -بما تضمه من أطفال ونساء- تعاني من خطر المجاعة".