آسيا الوسطى.. صداع أميركا بعد أفغاستان
قال الكاتب ألكسندر كولي -بمقال له في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- إن الولايات المتحدة والغرب قد يجد نفسه بعد الانسحاب من أفغانستان في خضم صراع إقليمي للسيطرة على منطقة وسط آسيا، وسيكون على الولايات المتحدة مواجهة الصين وروسيا على هذا الصعيد.
وعاد الكاتب -الذي يعمل أستاذا للعلوم السياسية في كلية بيرنارد- بالذاكرة إلى عام 2005، عندما طردت وحدات من الجيش الأميركي من إحدى قواعدها في أوزبكستان، بعد أن انتقدت الولايات المتحدة قمع السلطات الأوزبكية مظاهرات مناوئة للحكومة. من جهة أخرى، لم تتردد الصين وروسيا حينئذ في إعلان تأييدهما للطريقة التي تعاملت بها السلطات الأوزبكية مع الاحتجاجات على الملأ.
يذكر أن العمليات اللوجستية التي تقوم بها القوات الأميركية في أفغانستان مستخدمة أراضي وخدمات دول آسيا الوسطى مثل أوزبكستان وكزاخستان وقرغيزستان تدر على تلك الدول عشرات الملايين من الدولارات سنويا، وتوقع كولي أن تجد الولايات المتحدة نفسها بين المطرقة والسندان بعد انسحابها من أفغانستان، حيث سيتعين عليها تعويض تلك الدول عن فقدانها لتلك الموراد بشكل أو بآخر، وإلا سيفتح الباب على مصراعيه للنفوذ الصيني والروسي هناك.
كما يخشى المسؤولون الأميركيون من عدم جدوى إعادة قسم من المعدات العسكرية إلى الولايات المتحدة، وقد يؤدي ذلك إلى التخلي عنها لصالح دول آسيا الوسطى التي تمتلك سجلا مريعا في مجال حقوق الإنسان، على حد وصف الكاتب.