بوتين: نفوذ الغرب يضمحل
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن نفوذ الغرب آخذ في الاضمحلال مع تراجع اقتصاده، ولكنه نبه الدبلوماسيين الروس إلى ضرورة توخي الحذر في مواجهة أي رد فعل عنيف من جانب من وصفهم بـ"أعداء موسكو السابقين خلال فترة الحرب الباردة".
وفي الخطاب النصف السنوي للسفراء الروس أمس الاثنين، انتقد بوتين قيام الغرب بأعمال منفردة لحل النزاعات الدولية، وأكد أهمية حل مثل هذه الصراعات من خلال الأمم المتحدة، في إشارة إلى الأزمة السورية.
وقال بوتين (59 عاما) إن "المشكلات الداخلية الاجتماعية الاقتصادية التي أصبحت أسوأ في الدول الصناعية نتيجة للأزمة الاقتصادية تضعف الدور المهيمن لما يسمى تاريخيا بالغرب"، وحث سفراء بلاده على التأثير في الأحداث التي تتعرض فيها المصالح الروسية للخطر.
واعتبر الرئيس الروسي أن المشكلات الاقتصادية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي هي "قمة جبل الجليد لمشكلات هيكلية لم تحل تواجه الاقتصاد العالمي كله".
وكرر بوتين الاتهامات بأن الغرب مشارك في دبلوماسية منفردة خارج الأمم المتحدة للحفاظ على نفوذه في السياسة العالمية، ملمحا إلى أن الغرب يقف وراء ثورات الربيع العربي.
وكان بوتين قد أكد فور توليه منصبه كرئيس لروسيا على أنه سيدعم القوة الروسية على الساحة الدولية، مستحضرا انتصار السوفيات على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
وكثيرا ما لجأ الرئيس الروسي إلى تصريحات قوية بشأن السياسة الخارجية لحشد التأييد بالداخل، ولجأ إلى خطاب مناهض للولايات المتحدة خلال الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة في الرابع من مارس/آذار الماضي.
وخلال الحملة الانتخابية اتهم بوتين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإثارة الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 12 عاما من خلال تشجيع الأعداء "المرتزقة" للكرملين.
وغضب بعض الروس الذين يحلمون بالتغيير بسبب عودة بوتين إلى منصب الرئيس في السابع من مايو/أيار الماضي بعدما كان شغله بين عاميْ 2000 و2008، ثم عمل رئيسا للوزراء من 2008 وحتى عودته للرئاسة، ويخشى هؤلاء أن يؤدي استمرار بوتين في الحكم إلى ما وصفوه بالركود والقمع.