سوريا تتلقى أسلحة روسية قريبا
أكد مركز أبحاث روسي أن سوريا ستحصل هذا العام على أنظمة دفاع جوي وطائرات مروحية أعيد تجديدها وطائرات مقاتلة تصل كلفتها إلى نحو نصف مليار دولار رغم الضغوط الدولية لوقف بيع الأسلحة لدمشق.
ويشير التقرير -الذي أعده مركز تحليل الإستراتيجيات والتقنيات في موسكو- إلى أن تلك الأسلحة تأتي بموجب سلسلة من العقود الموقعة في الفترة بين عامي 2005 و2007، أي قبل اندلاع الاحتجاجات التي تعصف بسوريا منذ العام الماضي.
ومن المتوقع -حسب التقرير الذي حصلت وكالة رويترز على نسخة منه- أن يتم تسليم 12 مقاتلة حديثة من طراز ميغ 29 هذا العام، وتسليم مجموعة من الطائرات العمودية الهجومية من طراز مي 25 التي تم إصلاحها.
ومن بين أنظمة الدفاع الجوي التي سيتم تسليمها هذا العام لسوريا منظومة بوك إم 2 أي التي بدأت روسيا تسليمها عام 2010، فضلا عن المنظومة بانتسيراس 1، وهما منظومتان تعملان على مركبات مدرعة ومصممتان لحماية القوات من الهجمات الجوية.
أما عقد الطائرات فيتضمن ميغ 29 وقيمته 600 مليون دولار لشراء 12 طائرة، وقد اكتمل النموذج الأولي لهذه الطائرات نهاية العام الماضي.
وتوقع التقرير أن يتم تسليم المجموعة الأولى -وربما كلها- نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن هذه الطائرات قد تزود بصواريخ جو جو وصواريخ جو أرض، وهو ما يمكنها من اختراق أي منطقة حظر طيران فوق الأراضي السورية.
وأكد معد التقرير رسلان علييف أن أنظمة الدفاع الجوي السورية أفضل من نظيرتها الليبية، مشيرا إلى أن دمشق لديها أنظمة دفاع جوي قوية وصلبة مؤلفة من أنواع كثيرة ومختلفة، ولكنه قال إن معرفة حالة هذه الأنظمة وقدرة القوات السورية على استعمالها تتطلب إخضاعها للتجربة.
ومن العقود الملزمة بها روسيا، تسليم 36 وحدة من المنظومة بانتسيراس 1، وقد سلمت بالفعل 12 وحدة منها، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من ذلك بحلول عام 2013.
غير أن التقرير لم يشر إلى اتهامات مسؤول دفاعي سوري منشق لروسيا بزيادة وتيرة شحنات الأسلحة الصغيرة لسوريا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد.
كما لم يتطرق التقرير إلى وجود عقود بين موسكو ودمشق تخص المركبات بي إم بي 2 التي تظهر في لقطات الفيديو التي يبثها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكنه يلفت النظر إلى أن موسكو قد تقبل بتجميد مبيعات الأسلحة إذا اقتنعت بأن من مصلحتها إنهاء علاقتها مع نظام الأسد، مشيرا إلى أن مجال الأسلحة مع سوريا لا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا، لا من الناحية التجارية ولا من ناحية العلاقة الدفاعية، حسب التقرير.
ويدلل على ذلك بالقول إن روسا جمدت بالفعل تسليم نظام إس 300 الصاروخي وكذلك صواريخ من طراز إسكندر على خلفية المخاوف الإسرائيلية من وقوعها في أيدي حزب الله اللبناني.