مظاهرة احتجاج على حل برلمان الكويت
تظاهر ما يزيد على ثلاثين ألف شخص في "ساحة الإرادة" المقابلة لمبنى مجلس الأمة الكويتي، في تجمع دعت له قوى المعارضة الكويتية، احتجاجا على حكم المحكمة الدستورية ببطلان مجلس الأمة المنتخب وإعادة المجلس السابق.
وملأ المحتجون ساحة الإرادة المواجهة للبرلمان الكويتي، ورددوا هتافات "لن نستسلم"، بعدما ندد نواب بالحكم ووصفوه بأنه انقلاب على الدستور ودعوا إلى احتجاجات عليه.
وكانت المحكمة الدستورية في الكويت قد قضت الأربعاء الماضي ببطلان مرسوم الدعوة لانتخابات مجلس الأمة 2012، وقررت إعادة المجلس المنحل، وذلك بعد تعليق أمير الكويت صباح الأحمد الصباح الاثنين الماضي عمل المجلس لمدة شهر واحد، مع تصاعد الخلاف بين الحكومة وأعضاء البرلمان.
وقال خالد الخليفة (24 عاما) "أتينا إلى هنا لنقول لا للبرلمان السابق لأن أعضاءه فاسدون، لقد سرقوا أموال الشعب".
وتفخر الكويت منذ فترة طويلة بأن لديها برلمانا منتخبا بالكامل يمتلك صلاحيات تشريعية ويشهد نقاشات مفعمة بالحيوية، لكن أسرة الصباح الحاكمة تحتفظ بقبضة قوية على شؤون البلاد. ويتقلد أفراد من أسرة الصباح المناصب الرئيسية في الحكومة.
ويحتفظ الأمير -البالغ من العمر 83 عاما والذي له القول الفصل في الشؤون السياسة للبلاد- بحق حل البرلمان متى أراد.
وقال عادل الدمخي -وهو نائب سلفي في البرلمان المنحل- لحشود المحتجين في ساحة الإرادة التي كانت مسرحا لعدد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إن البرلمان يتعرض للهجوم لأنه خرج عن سيطرة الحكومة. وأضاف أن النواب لا يمكنهم القبول بغير حكومة منتخبة من الشعب.
وقال نائب آخر هو عبيد الوسمي إن بعض نواب البرلمان السابق يجب التحقيق معهم في تهم الفساد بدلا من إعادتهم للبرلمان. وأضاف أن في الكويت حكومة لا تسمع ولا ترى وإنما تخدع الناس، وتابع أن الكويت ليست مزرعة دجاج.