الناتو يدعم تركيا بمواجهة سوريا
أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) دعمه لتركيا وندد بـ" أشد العبارات" بإسقاط الجيش السوري طائرة عسكرية تركية، لكنه أكتفى بالدعم وتوعد بمراقبة التطورات مستقبلا، وذلك فيما أبلغت أنقرة مجلس الأمن أن الهجوم السوري على طائرتها عمل عدائي ويهدد الأمن في المنطقة، وهو ما أكده رئيس الوزراء التركي في خطاب اليوم هاجم فيه نظام دمشق بقوة بسبب الحادث وتوعد بالرد في حال أي انتهاك لحدود بلاده.
في بروكسل قال الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوغ راسموسن إن الحلف الذي أنهى اجتماعا عقده اليوم بطلب من تركيا، يدين بـ" أشد العبارت إسقاط الدفاعات السورية طائرة استطلاع تركية"، مشيرا إلى مندوبي الدول الأعضاء ناقشوا الطلب التركي استنادا للمادة الرابعة من المعاهدة المؤسسة للحلف التي تخول أي دولة عضو طلب مشاورات عاجلة، إذا "تعرضت وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها للتهديد".
وأضاف ردا على أسئلة الصحفيين أن المادة الخامسة من المعاهدة لم تناقش في الاجتماع، وهو ما يعني أن الحلف لن يمضي باتخاذ أية إجراءات ذات طابع عسكري ضد سوريا، لكنه أردف بالقول "سنراقب الأحداث عن كثب ونتشاور ونناقش ما يمكن عمله". وتنص المادة الخامسة من معاهدة الناتو على أن كل دولة عضو فيه يجب أن تعتبر تعرض أي بلد منه لهجوم كعمل موجه ضد الأعضاء كافة, وتتخذ التدابير اللازمة لمساعدة الدولة التي تعرضت لهذا الهجوم.
وقال راسموسن إن الوضع لن يستمر بالتصاعد، وإن ما حصل غير مقبول مشيرا إلى أنه يتوقع من سوريا اتخاذ إجراءات لتجنب تكرار الحادث.
وجاء موقف الناتو في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده سترد بحزم على إسقاط طائرتها، واصفا الحادث بانه "عمل عدواني" و"اعتداء جبان"، متوعدا بالرد في حال أي انتهاك لحدود تركيا.
رسالة
وكانت تركيا رفعت رسالة لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة اعتبرت فيها أن "الهجوم (السوري على طائرتها) في الأجواء الدولية الذي قد يكون أدى إلى مقتل طيارين تركيين، يشكل عملا عدائيا من جانب السلطات السورية ضد الأمن الوطني لتركيا".
وأضافت أن "تركيا تحتفظ بإمكان الدفاع عن حقوقها استنادا إلى القوانين الدولية"، معتبرة أن الحادث "يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة".